سورية

داعش يخفي مصير المعتقلين لديه

كشفت حملة «الرقة تذبح بصمت» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن تنظيم داعش الإرهابي لا يترك أي إجابة تكشف مصير مئات المعتقلين لديه، وفيما إن كان قد أعدمهم أم لا، بل يكتفي بترك أوراق ثبوتية، تفتح أبواباً للتساؤل عن مصيرهم، وكأنه يخوض حرب أعصاب مع ذويهم.
وبحسب الحملة، فانه بعد طرد التنظيم من مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة من قبل وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية، ومسلحي«لواء ثوار الرقة» سارع بعض المدنيين إلى دخول مقرات داعش، بحثاً عن معتقلين أو إجابات تكشف مصيرهم.
ونقلت الحملة عن أبو حسان، وهو مدنيّ من تل أبيض، وأحد الذين دخلوا سجون التنظيم للبحث عن ابنه المعتقل منذ تسعة أشهر، قوله: «المعتقلون لا يزال مصيرهم مجهولاً، فقد عثرنا على إثباتات شخصية، بينها شهادات سواقة، وجوازات سفر، وبطاقات شخصية، لأكراد وعرب ومسيحيين». لكنه لفت إلى أن تلك الثبوتيات «تمت إزالة صور أصحابها، واستبدلت بصور عناصر للتنظيم، دون تغيير أي معلومات أخرى مرجحاً أن التنظيم قام بهذه الخطوة، لمنح عناصره حرية الحركة داخل سورية، وتسهيل خروجهم منها».
وأضافت الحملة أن مدينة تل أبيض شمالي الرقة، كانت تخضع لوجود عدة مجموعات إرهابية، منها تنظيم داعش، الذي شنّ حملة اعتقالات طالت كثيراً من المدنيين، بينهم رجال وأطفال وشيوخ ونساء، كما نفّذ إعدامات ميدانية، لأشخاص لم تعرف هويتهم، كما لم يعرف مصير آخرين، أبلغ ذويهم بإعدامهم.
إلى ذلك نقل موقع «الحل السوري» المعارض عن مصدر إعلامي من محافظة دير الزور قيام التنظيم باعتقال نحو 25 شاباً من قرى عشيرة الشعيطات في ريف المدينة الشرقي، موجهاً لهم تهماً مختلفة، وقام بإرسالهم إلى جبهة مطار دير الزور العسكري لينفذوا أعمال سخرة، كوسيلة للعقاب.
ونقل الموقع عن الناشط مجاهد الشامي (مؤسس حملة دير الزور تذبح بصمت)، أن «جهاز الحسبة (الشرطة) التابع لداعش، اعتقل الشبان بتهمتي التدخين وحلق اللحية» مشيراً إلى أن داعش، كان قد اعتقل، خلال الأيام الثلاثة الماضية «نحو 500 رجل»، من مناطق ريف دير الزور الشرقي، وخصوصاً مدينة الميادين، «بتهم سخيفة، من قبيل التدخين، وارتداء سراويل الجينز الضيقة، وحلق اللحية». وأكد الموقع، أن التنظيم المتشدد يقوم بنقل المعتقلين بسيارات عسكرية إلى جبهات تقع حول المطار، ليقوموا بأعمال حفر الخنادق، وفق رواية التنظيم.
ورجح الشامي، نقلاً عن أشخاص قرب المطار، أن مهمة الرجال والشبان المعتقلين، «لا تقتصر على حفر الخنادق فقط بل يجبرهم أيضاً على خدمة عناصر التنظيم، وعلى نقل العتاد والذخيرة».
وكان داعش قد شن هجوماً على مطار دير الزور العسكري، مساء الأربعاء الماضي، لكن سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري قام بتنفيذ غارات جوية مكثفة على المنطقة منعت التنظيم من تحقيق أهدافه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن