عربي ودولي

إيران تصعد خطواتها وأوروبا تحاول التمسك بالاتفاق النووي … بعد عرض روحاني الحوار مع واشنطن.. بومبيو: نرفض لكن القرار النهائي بيد ترامب

| وكالات

رفض وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني القاضي بإجراء محادثات بين طهران وواشنطن، في حال رفعت الأخيرة العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي، في وقت أكدت طهران أنها ستعيد البرنامج النووي إلى ما كان عليه قبل 4 أعوام، إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها.
وقال بومبيو في مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس «العرض نفسه الذي طرح على جون كيري وبارك أوباما» مشيراً إلى وزير خارجية ورئيس الولايات المتحدة السابقين.
وأضاف: «الرئيس ترامب سيتخذ بوضوح القرار النهائي. ولكن هذا طريق سارت فيه الإدارة السابقة وأدى إلى «الاتفاق النووي الإيراني» الذي ترى هذه الإدارة والرئيس ترامب وأنا أنه كارثة».
وكان روحاني أبدى في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني، الأحد، استعداد بلاده إجراء محادثات مع واشنطن، مشترطا رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد انسحابها منه العام الماضي.
وقال روحاني «نؤمن دائماً بالمحادثات… إذا رفعوا العقوبات وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أميركا اليوم والآن وفي أي مكان».
هذا وتصعّد إيران خطواتها، منذ 8 أيار الماضي، الذكرى السنوية الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في وقت يسابق الأوروبيون فيه المهل الإيرانية لإيجاد صيغة تنقذ الاتفاق.
حيث أكدت إيران أمس الإثنين، أنها ستعيد البرنامج النووي إلى ما كان عليه قبل 4 أعوام، إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها.
وكشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن إيران تخطت سقف التخصيب بنسبة 3.67 بالمئة وتستعد لتجهيز المفاعل النووي بوقود بنسبة 4.5 بالمئة.
وأعطت إيران مهلة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا للوفاء بتعهداتها تجاه إيران الواردة في الاتفاق، وأنذرت بأنها ستتخذ خطوة تصعيدية جديدة كل 60 يوما، لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي وفقا للمادتين 26 و36 منه.
وقال كمالوندي: إن «هدف إيران من تقليص تعهداتها لهذا الحد فقط من تخصيب اليورانيوم، هو إعطاء فرصة للدبلوماسية».
بدوره أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أن إيران لا تزال تحتاج إلى عام واحد لإنتاج سلاح نووي، غير أن «النافذة ضيقة» لإنقاذ الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن لجنة مشتركة خاصة بالتجاوزات الإيرانية ستعقد قريبا اجتماعاً لها.
هذا وتأمل وزارة الخارجية الإيرانية في أن يتمكن اجتماع بروكسل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من اتخاذ قرارات وخطوات عملية مؤثرة ومسؤولة في إطار تطبيق الاتفاق النووي.
وقالت الخارجية الإيرانية أمس: إن «مطالبة طهران بالعودة عن إجراءاتها النووية، من دون إثبات وجود إرادة سياسية وقدرة عملية لدى الجانب الأوروبي في تنفيذ التزاماته، هي تطلعات غير واقعية وتعارض أهداف ونص الاتفاق النووي».
ولفتت إلى أن الحكومة الإيرانية تدرس بدقة، مواقف وبيانات الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، وتدرس مدى توافقها مع التزامات هذه الدول في الاتفاق النووي واللجنة المشتركة للاتفاق.
وختمت الخارجية الإيرانية بالتأكيد أن «إيران ستكون ملتزمة بالاتفاق النووي بالمقدار الذي يلتزم به الجانب الأوروبي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن