عربي ودولي

خامنئي يتوعد بريطانيا.. وظريف: لن نتردد في الدفاع عن سيادتنا … بريطانيا ترفض أي حرب أميركية على إيران

| وكالات

أكد المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء في بريطانيا بوريس جونسون أنه لن يساند اعتداء عسكرياً أميركياً ضد إيران.
وخلال مناظرة نظمتها صحيفة صن وإذاعة توك راديو رد جونسون بالنفي على سؤال إن كان سيدعم عملاً عسكرياً ضد إيران لو كان رئيساً للوزراء الآن.
وأوضح جونسون خلال المناظرة التي نقلتها وكالة «رويترز» أنه لا يؤمن بأن الحرب مع إيران «خيار عقلاني للغرب» مضيفاً: إنه «يجب أن تكون الدبلوماسية أفضل وسيلة للمضي قدماً».
بدوره استبعد وزير الخارجية جيريمي هانت الذي ينافس جونسون على منصب رئيس الوزراء احتمال وقوع حرب معتبرا أن الطرفين لا يرغبان بذلك و«أن الخطر يكمن في إمكانية وقوع حرب بشكل عرضي بسبب حدوث شيء في موقف شديد التوتر والاضطراب».
في غضون ذلك قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس: إن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية قرصنة بحرية بريطانية، مؤكداً أن الحادثة لن تمر من دون رد من طهران.
وأضاف خامنئي خلال لقائه أئمة الجمعة في طهران، «طهران سترد على احتجاز بريطانيا ناقلة النفط عندما تتاح الفرصة وفي المكان المناسب».
وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني أكد خامنئي مواصلة بلاده تقليص التزامها في الاتفاق النووي، «إيران ستواصل تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، إيران نفذت جميع التزاماتها في الاتفاق النووي، في حين انتهك الأوروبيون أحد عشر التزاماً في الاتفاق.. لن نضعف أمام الضغوط الأوروبية والأميركية».
في سياق متصل قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن تخصيب اليورانيوم في الوقت الحالي لن يتجاوز نسبة 4.5 بالمئة، مؤكداً أن مستوى وحجم التخصيب قد يتغير وفقاً للمنطق السياسي.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران لا تسعى وراء التوتر ولكن لو تم الاعتداء عليها فإنها لن تتردد أبدا في الدفاع عن سيادتها.
وقال ظريف في حوار أجرته معه قناة (بي بي سي) في نيويورك: إن «خيار إيران هو المقاومة أمام أي ضغط.. ولكن لو كانت الولايات المتحدة تبحث عن سبيل للخروج بماء الوجه من الأوضاع الراهنة فهو متاح لها» محذراً من أنه في حال وقعت حرب في المنطقة فإن أحدا لن يكون بمأمن منها.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: إن «واشنطن تخوض حرباً اقتصادية ضد إيران وبعض دول المنطقة تقدم الدعم اللوجستي لها في هذا المجال وهذا يعني مشاركتها في هذه الحرب».
وأشار إلى أن أميركا حرمت نفسها من السوق الإيرانية إلا أن هذه السوق لا تزال مفتوحة أمام الشركات الأميركية.
كما جدد ظريف تنديده بإجراءات الحظر الأميركية ضد الشعب الإيراني، مؤكداً أن بلاده ستبيع نفطها دون أن تفرط بذرة من كرامتها.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني: إن واشنطن حدت من حقه في الحركة ولا يمكنه دخول سوى 3 مبان خلال وجوده الحالي في الولايات المتحدة الأميركية.
ومنحت الولايات المتحدة، الأحد الماضي، تأشيرة دخول لوزير الخارجية الإيراني لزيارة نيويورك وحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
من جهته دعا النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري الدول الأوروبية إلى الضغط على الولايات المتحدة للكف عن حظرها الجائر بدلا عن عقد الاجتماعات ومحاولة الضغط على إيران.
وقال جهانغيري في تصريح له نقلته وكالة «ارنا»: «لم يكن ينبغي فرض أي حظر ضد الشعب الإيراني بموجب الاتفاق النووي.. وإذا كنتم راغبين في الحفاظ على هذا الاتفاق فعليكم الالتزام بتعهداتكم في إطاره».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن