سورية

اعتداء إرهابي في درعا يوقع شهداء وجرحى من الجيش … محافظ درعا لـ«الوطن»: الأهالي لفظوا الإرهاب ولا عودة إلى الوراء

| سيلفا رزوق

أكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس، أن محاولة الإرهابيين إعادة الزمن إلى الوراء في درعا «لن تحصل على الإطلاق»، على حين اعتبر مستشار هيئة المصالحة الوطنية أحمد منير محمد أن مصالحة درعا «لا يمكن أن تصبح بخطر»، في وقت طالب النائب عن المحافظة جمال الزعبي روسيا بالضغط على «الجانب المسلح» لوقف هذه التعديات التي يقوم بها الإرهابيون.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن إرهابيين استهدفوا أمس سيارة عسكرية على الطريق المؤدية إلى بلدة اليادودة غرب مدينة درعا، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد آخر بجروح.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أوضح محافظ درعا، أن انتصارات الجيش العربي السوري، والحراك الاجتماعي الحاصل في درعا، وعودة النشاط والبناء للمحافظة، وإعادة الحياة الطبيعية لها، «لم ترق لبعض المجموعات الإرهابية المتبقية، وهي اليوم تقوم بهذا التصعيد الإرهابي، في محاولة لإعادة الزمن إلى الوراء وهذا ما لن يحصل على الإطلاق».
الهنوس شدد على أن هذه العمليات وغيرها من العمليات الإرهابية التي قد تحصل «لا سمح اللـه»، لن تعيد الحياة إلى الوراء كما كانت، مؤكداً، أن «الحياة تسير، والبناء يسير، وإعادة الحياة مستمرة وبتفاعل أكثر».
وأشار محافظ درعا إلى أن المجموعات الإرهابية المتبقية، لا تعمل في النهار وإنما بشكل خفي ليلاً، «وهذه المجموعات مستفيدة من أطراف خارجية»، مجدداً التأكيد أن هذه المجموعات «لن تقدر على إعادة الزمن إلى الوراء، لأن المجتمع الأهلي في درعا لفظها، وهو اليوم مع الدولة وخياراتها، وأكثر من 95 بالمئة مل الحرب ويريد أن يعيد حياته إلى ما كانت عليه، وأن يعيد إعمار البيوت والمدارس، والعودة إلى أراضيه وحصاد مواسمه التي تبشر هذا العام بكل خير».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد مستشار هيئة المصالحة الوطنية، أن مصالحة درعا «لا يمكن أن تصبح بخطر، لكن لا بد من وجود خلايا إرهابية، وإلى الآن هناك أشخاص مرتبطون بالخارج ويتحركون عند الطلب».
ولفت محمد إلى أن احتمال القيام بعمليات إرهابية سواء في درعا أو غيرها من المناطق هو «أمر وارد، على اعتبار أن هناك خلايا نائمة»، خصوصاً أن المصالحات في بعض المناطق جرت بشكل جماعي، وقد توجد بعض الخلايا التي ما زالت تؤتمر من الخارج.
محمد ربط بين التصعيد الإرهابي الحاصل وبين الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، والتحضيرات لإنهاء ملف إدلب، وبالحراك السياسي الذي بدأ يأخذ مناحي إيجابية، والذي سيظهر في اجتماعات «أستانا» وغيرها من الاجتماعات التي ستجري لتسويات ما بعد إدلب.
النائب عن محافظة درعا جمال الزعبي، بدوره وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أن «الخروقات من جانب الإرهابيين لم تتوقف، وهؤلاء كانوا ناكرين لجميل القيادة السورية، التي ذهبت باتجاه المصالحات»، منبهاً إلى أن بعض المتورطين هم ممن كانوا في بداية الحرب «أطفالاً» صغاراً، وتربوا وترعرعوا في بيئة الإرهاب ومن الصعب عليهم الآن أن يعودوا أشخاص أسوياء.
وجدد الزعبي التنبيه إلى وجود ذيول للإرهاب في محافظة درعا، تعمل بأجندة «إسرائيلية» وخارجية، معتبراً أن المصالحة ليست سليمة اليوم مئة بالمئة.
ورأى الزعبي، أن على الشريك الروسي الراعي للمصالحات والمفاوضات التي جرت التحرك للضغط على الجانب «المسلح» أو الجانب «الآخر»، لوقف هذه التعديات والتجاوزات التي يقوم بها هؤلاء الإرهابيون، «لأنه من غير المقبول أن تسيل دماء الجيش العربي السوري مجدداً في مناطق درعا وغيرها من المناطق السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن