سورية

العبوات الناسفة والتفجيرات تواصل قضها لمضاجع «قسد» … الجيش يكبد داعش خسائر فادحة في البادية الشرقية

| حمص– نبال إبراهيم - دمشق– الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري ملاحقته لفلول تنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص الشرقية وكبده خسائر فادحة، على حين استمر مسلسل استهداف مقرات ومسلحي «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في شرق الفرات بالعبوات الناسفة والتفجيرات، بالترافق مع مواصلة الأخيرة تنفيذ عمليات دهم بحق المواطنين بتهمة الانتماء إلى داعش.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش بمحيط باديتي تدمر والسخنة وتحديداً على اتجاه محيط المحطة الثالثة وسد عويرض وجبل أبو رجمين في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
وفي محاولة من قبل قوات «التحالف الدولي» و«قسد» المدعومة من قبله، لاحتواء الرفض الشعبي للاحتلال والميليشيا، أفرجت الأخيرة عن الشاب أحمد الدرويش من أبناء قرية معيزيلة بريف محافظة دير الزور الشرقي بعد اعتقال دام شهرين بسبب خروجه بمظاهرة ضد ممارسات وانتهاكات «قسد» في محافظة دير الزور، بحسب شبكة «فرات بوست» الإخبارية التي أشارت أيضاً أن الميليشيا أفرجت على عدد من أهالي قرية أبو النيتل في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة بعد اعتقال دام قرابة شهر.
بموازاة ذلك، تواصلت الانفجارات التي تستهدف مسلحي «قسد» ومقارها في المنطقة الشرقية، حيث انفجرت عبوة ناسفة قرب مقر عسكري لتلك الميليشيا في قرية حمام التركمان بالريف الشمالي لمدينة الرقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بعد أن انفجرت دراجة نارية مفخخة أول من أمس أثناء مرور سيارة «لوجستيك» تابعة لميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في حي غويران بمدينة الحسكة، أسفر عن إصابة مسلحين اثنين من الميليشيا بجراح.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلحة لــ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، وهي بذات الوقت تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
في المقابل، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن دوريات تابعة لما يسمى «قوات مكافحة الإرهاب» التابعة لـ«قسد» مدعومة بالطيران المروحي التابع لـ«التحالف الدولي»، داهمت منزل المدني علي أحمد الحمد (52 عاماً) خلف مقر الشبيبة في حي المشلب شرق مركز مدينة الرقة، واعتدت عليه بالضرب واعتقلته مع كل من علي الحسين صهر علي الحمد وزوجته، وبسام العلي الحمد، ولؤي العلي الحمد من داخل المنزل، وسط حالة ذعر بين الأطفال والنساء في الحي، وذلك بحجة التواصل مع تنظيم داعش.
في الأثناء، أصيب شابان يعملان في جمع الخردوات نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في حي الانتفاضة غرب مركز مدينة الرقة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطرة نقلوا إلى مشفى الفرات لتلقي العلاج، وفق ما ذكرت مواقع معارضة.
وتعمل في مدينة الرقة التي تسيطر عليها «قسد» المئات من العائلات في جمع الخردة من مكبات النفيات ومن بين ركام المنازل المدمرة داخل المدينة نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية وانتشار البطالة وقلة فرص العمل التي دفعت الشبان إلى مزاولة هذا العمل.
وزرع تنظيم داعش الألغام في مدينة الرقة التي كانت تحت سيطرته قبل الانسحاب منها باتفاق مع «قسد» و«التحالف»، الذين لم يبذلا أية جهود لإزالة تلك الألغام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن