الأولى

التونسيون ودعوا رئيسهم بجنازة شعبية ورسمية … الناصر رئيساً مؤقتاً وانتخابات جديدة منتصف أيلول

| وكالات

ودع التونسيون أمس في جنازة شعبية ورسمية شارك فيها عدد من قادة العالم، رئيسهم الراحل الباجي قايد السبسي.
آلاف التونسيين اصطفوا في شوارع العاصمة لتشييع الرئيس السبسي، في جنازة حضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين.
موكب الجنازة الذي نقل جثمان السبسي وقد لف بعلم البلاد، انطلق من المستشفى العسكري في العاصمة تونس على متن شاحنة عسكرية، برفقة تشكيلات عسكرية، إلى مقر قصر قرطاج، حيث تم تأبينه من الرئيس المؤقت محمد الناصر.
الناصر قال في كلمة التأبين: «كان رجل دولة بامتياز، متحمساً لمبادئ الديمقراطية، وكان حريصاً على إنجاح الانتقال الديمقراطي».
وتابع الناصر والتأثر بادٍ على وجهه: «نجح في خلق التوازن السياسي في البلاد، هو مهندس الوفاق الوطني».
ثم ألقى كلٌّ من الرئيس الجزائري والفلسطيني والفرنسي كلمات لهم في الراحل.
وتزامناً مع نقل الجثمان إلى مقبرة الجلاز التي دفن فيها العديد من الشخصيات السياسية، تجمع مئات التونسيين مرددين النشيد الوطني، على حين بكى البعض، وأدى عدد من عناصر قوى الأمن التحية العسكرية لدى مرور الموكب.
وواصلت الصحف اليومية التونسية إصدارها بالأبيض والأسود، معنونة: «تونس تودع رئيسها» و«الشعب يودع رئيسه»، و«ارقد بسلام».
وفاة السبسي، جاءت قبل أشهر من انتهاء ولايته أواخر العام الجاري، ويجب على الرئيس المؤقت، استناداً إلى الدستور، تنظيم انتخابات خلال مهلة أدناها 45 يوماً وأقصاها 90 يوماً.
وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إثر وفاة السبسي، تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى 15 أيلول مبدئياً، بينما بقيت الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في 6 تشرين الأول.
وبعيد ساعات على وفاة السبسي الخميس الفائت، أدى رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر (85 عاماً) اليمين الدستورية، ليتولى الرئاسة مؤقتاً، وفق ما ينص عليه الدستور التونسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن