سورية

المقداد أكد أن صمود الجيش هزم غرفة «الموك».. والجبير سخيف وتحدث باسم إسرائيل … المعلم: مشاركة روسيا في مكافحة داعش و«النصرة» ستقلب الطاولة على المتآمرين على سورية

الوطن – وكالات :

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن مشاركة روسيا في مكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين أمر أساسي، وأنها ستقلب الطاولة على من تآمر على سورية، في حين أكد نائبه فيصل المقداد، أنه «لا يوجد قتال مشترك» بين الجيشين العربي السوري والروسي على الأرض، موضحاً أن ازدياد الدعم الروسي لسورية مؤخراً جاء نتيجة ازدياد التحديات التي تواجهها سورية.
وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» الفضائية، قال المعلم: «نؤكد أن هناك شيئاً جديداً يفوق تزويد سورية بالسلاح، وهو المشاركة في مكافحة داعش وجبهة النصرة، وهذا شيء أساسي.. هذا الشيء يقلب الطاولة على من تآمر على سورية.. هذا الشيء يكشف أنه لا يوجد للولايات المتحدة وتحالفها إستراتيجية واضحة في مكافحة داعش، بدليل أنهم فهموا الرسالة الروسية، وأرادوا أن ينسقوا ويتعاونوا مع روسيا الاتحادية».
من جانبه وفي مقابلة مع قناة «الميادين» الفضائية، أوضح المقداد، أن العلاقات بين سورية وروسيا بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى منذ عهد الامبرطورة كاترين، ما يعني أن البلدين مرتبطان جغرافياً ومصيرياً وأيضاً فيما يتعلق بالتهديدات التي تتعلق بأمن البلدين والمنطقة. فكيف إذا كان هذا التهديد الأمني عابراً للقارات.
واعتبر المقداد، أن أمن روسيا من أمن سورية، مشيراً أن البلدين وقعا منذ عام 1970 معاهدة صداقة وبقيت العلاقات بين البلدين رغم اختفاء الاتحاد السوفييتي.
وأكد المقداد أن الدعم الروسي لسورية موجه «لمكافحة الإرهاب»، رافضاً ما يتم تداوله في تقارير صحفية عن أن هذا الدعم يهدف إلى «الحفاظ على سورية المفيدة»، ومؤكداً أن «سورية كلها مفيدة ولن يتم التخلي عن ذرة تراب فيها».
وأوضح، أن الدعم الروسي لسورية بمختلف أشكاله لم يختلف منذ بداية الأحداث، لافتاً إلى أن ازدياد هذا الدعم مؤخراً جاء بسبب ازدياد التحديدات التي تواجهها سورية، وازدياد الأعمال الإرهابية للتنظيمات الإرهابية وتمدد هذه الأعمال إلى دول الجوار والدول الإقليمية. وأوضح أن إسرائيل تدعم بشكل مكشوف جبهة النصرة وهو ما تؤكده تقارير الأمم المتحدة.
وبعد أن أكد المقداد «لا يوجد قتال مشترك» بين الجيشين العربي السوري والروسي، اعتبر أن أي دولة تتعرض لمخاطر لابد أن تطلب المساعدة من أصدقاء والأصدقاء قالوا إنهم مستعدون لدراسة الطلب إذا ما تم ذلك.
وأوضح المقداد أنه لا يوجد لدى سورية أي قلق تجاه أي مبادرة يمكن أن تتقدم بها روسيا لحل الأزمة في البلاد سياسيا.
وشكك المقداد بالتحول في الموقف الأميركي إزاء ما يجري في سورية، وهو الأمر الذي بدا من خلال التصريحات الأخيرة لوزير خارجيتها جون كيري، مؤكداً أن سورية لن تكون لقمة سائغة لأميركا أو غيرها، وقال «لم يبق عليهم سوى أن يعترفوا.. وسورية على استعداد للتعاون مع كل دولة تريد مكافحة الإرهاب باخلاص».
ورأى المقداد أن ما حصل من تحول في مواقف بعض الدول الغربية تجاه ما يجري في سورية كان يجب أن يحدث منذ زمن بعيد ولكن رؤساء تلك الدول هم من أخطأ وعلى شعوبهم وبرلماناتهم محاسبتهم، معرباً عن ترحيب سورية بهذا التغيير في المواقف.
وبعد أن أكد أن القيادة السورية «تشعر بالألم على رحيل أي مواطن عن أرضه»، أكد أن السبب وراء لجوء المواطنين إلى الدول الغربية هي المجموعات الإرهابية المسلحة متهماً تركيا بتفجير أزمة اللجوء إلى أوروبا لعدم الاستجابة لطلبها بالمنطقة العازلة.
ووصف المقداد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بـ«السخيف» و«الساقط» و«لا يفهم ما يقول»، وإنه عندما قال: إن الرئيس بشار الأسد سيرحل سواء بحل سياسي أو بحل عسكري كان يتحدث باسم إسرائيل.
وأوضح المقداد، أن ما تم مناقشته مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا خلال زيارة الأخير إلى سورية يوم الخميس الماضي هو «ما اللجان الأربع وطبيعة مهامها ومن سيقودها ومهمة قادتها والتوزع الجغرافي للميسرين لهذه اللجان وكيف سيتم التخاطب خلال الاجتماعات وهل سيكون هناك وثائق»، مشيراً إلى أن دي ميستورا أكد أنه لن تكون هناك أي وثيقة ملزمة، وأن هذه اللجان هي لجان خبراء وليست حكومية وستتكون من ثلاثة أطراف «وفد سورية.. المجتمع المدني… وأطراف المعارضة السورية».
وأكد المقداد أنه «لن نقبل أن يبحث أي طرف غير سوري الموضوع السوري ودون أي تدخل خارجي»، موضحاً أنه «ما زلنا ندرس هذا الموضوع بتحليل دقيق وفي الوقت المناسب سنحدد موقفنا بنعم أو لا». وأضاف «لن نقبل تحت أي عنوان مشاركة أي إنسان من المعارضة تعاون مع إسرائيل».
وفي تعليقه على ما يتوارد من أنباء عن انسحاب الكثير ممن يديرون غرفة «الموك» التي تشرف على المسلحين من عمان، قال المقداد «كان يجب عليهم أن يخجلوا وينسحبوا منذ زمن بعيد ولكن الدفع المالي لتدمير سورية هو الذي أغراهم في الاستمرار»، مؤكداً أن «سورية ليست الطير الذي يؤكل لحمه ولذلك تراجعوا وانهزموا»، لكنه استدرك قائلاً «يجب أن نكون حذرين فالمخططات لم تنتهي ولا يمكن أن نطمئن إلا عندما تعود كامل سورية إلى سيطرة الجيش العربي السوري وأبناء سورية».
وحول ما يقوم به المسلحون في درعا حالياً، قال المقداد «معلوماتنا أن قسماً منهم ينضمون إلى الجيش، وقسماً يبيع سلاحه، وآخر يدفنه تحت الأرض، وآخرين يقومون بالهجرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن