سورية

وفد أممي في «الركبان» لإحصاء الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة الدولة والرافضين

| الوطن - وكالات

دخل وفد مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى «مخيم الركبان» للنازحين الواقع على الحدود السورية الأردنية أمس، بهدف تقييم الوضع فيه، وإجراء إحصاء لعدد الراغبين بمغادرته إلى مناطق سيطرة الدولة السورية وتسهيل ذلك، وكذلك لمن يرفضون الخروج.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن وفداً من الأمم المتحدة دخل «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه مليشيات مسلحة مدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، بهدف تقييم الوضع فيه بعد مرور أكثر من أربعة شهور على دخول آخر قافلة مساعدات أممية إليه.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء أن الأمم المتحدة تعتزم زيارة مخيم «الركبان»، في مهمة مشتركة مع الهلال الأحمر العربي السوري وذلك لتقييم الوضع في المخيم.
ونقلت الوكالة عن الأمم المتحدة قولها في بيان المهمة الذي أرسلته إلى «الركبان»: إن «الهدف الأساسي من هذه المهمة هو تحديد عدد الأشخاص الذين يرغبون في مغادرة الركبان باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وذلك لتسهيل إجراءات نقلهم فيما بعد».
وأضافت: إنه «سيجري أيضاً إجراء تقييم للاحتياجات لمن أعربوا عن رغبتهم في البقاء في الركبان»، مشيرةً إلى أنه لن تقدم أي مساعدة إنسانية في الركبان في أثناء مرحلة التقييم هذه، في حين ستقدم المساعدة في المرحلة الثانية (مرحلة نقل الراغبين بالخروج من الركبان).
وأوضحت الأمم المتحدة في البيان، أنه سيتم تقديم استبيان حول الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، يتبعها تقديم تسهيلات للراغبين بالخروج من بينها بطاقات هوية شخصية.
ونوه البيان، أن زيارة وفد الأمم المتحدة لن تتضمن أية مساعدات، وإنما ستقتصر على عمليات تقييم الوضع، بهدف إحصاء من يريد البقاء ويرفض الخروج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وذكر البيان أنه ستجري اجتماعات بين موظفي الأمم المتحدة وممثلي ما يسمى «المجتمع المحلي»، بهدف تقييم الاحتياجات الرئيسية وفهم متطلبات أولئك الذين اختاروا البقاء في الركبان لمحاولة الوصول لحلول مستدامة.
وغادر ما يقرب من ثلثي النازحين من «المخيم» أغلبيتهم من النساء والأطفال باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية، لينخفض عدد سكان المخيم من نحو 60 ألف مدني إلى ما يقرب من 14 ألف مدني، فيما ترفض الميليشيات المسلحة فيه الاستسلام للدولة السورية وتسوية أوضاع مسلحيها وتطالب بالخروج إلى الشمال السوري تحت حماية أممية.
ويعاني المخيم من ظروف إنسانية سيئة للغاية نتيجة احتكار الميليشيات المسلحة المساعدات التي ترسل إلى المحتجزين المدنيين في المخيم، فضلاً عن منعهم من الخروج نحو مناطق سيطرة الحكومة السورية.
من جانبها نقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، عن مصادر تأكيدها أنه سيعقد في وقت لاحق من يوم أمس، اجتماع في ريف حمص الشرقي بالقرب من «مخيم الركبان»، بين وفد من الأمم المتحدة وما يسمى «المجلس المحلي للمخيم» التابع للميليشيات المسلحة، لتحديد مصير النازحين المقيمين فيه.
وأكدت المصادر أن الوفد ينوي تحديد آلية إنهاء وجود النازحين في المخيم ونقلهم إلى مناطق أخرى لم يتم تحديدها بعد.
وذكرت المصادر أن مسلحي ميليشيا « مغاوير الثورة» التي تسيطر على المخيم بدعم من الاحتلال الأميركي يرفضون الانتقال إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، ويريدون الخروج إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة في شمال سورية..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن