سورية

ضعف المعارضة السياسية دفعهم إلى المشاركة في تأسيس هيئة التنسيق … «الاتحاد الديمقراطي الكردي» يتمسك بـ«مشروع الإدارة الذاتية»

وكالات :

شدد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المعارض «PYD» في كلمته خلال أعمال المؤتمر العام السادس للحزب في مدينة الرميلان، على أن الحزب تبنى ما سماه «مشروع الإدارة الذاتية، كمشروع سياسي لحل القضية الكردية والقضايا السورية في مؤتمره الثالث عام 2007»، معتبراً أن «ضعف المعارضة السورية السياسية»، هو ما دفعهم إلى «المشاركة في تأسيس هيئة التنسيق الوطنية التي لا يزالون يناضلون ضمنها».
يأتي ذلك على حين عادت مواقع إعلامية معارضة للحديث عن «انتهاكات» تستمر وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية بممارستها بحق المدنيين العرب في أحياء مدينة الحسكة وريفها، و«تعمل على تهجيرهم قسرياً مستغلةً في ذلك الحرب الدائرة مع تنظيم داعش الإرهابي».
وبدأت صباح أمس في مدينة الرميلان، أعمال المؤتمر العام السادس لـ«الاتحاد الديمقراطي» (pyd) تحت شعار «من روج آفا حرة نحو سورية ديمقراطية»، بحضور 600 مندوب مثلوا أحزاباً كردية من تركيا وإيران وإقليم كردستان العراق، ووفد من حزب الخضر الدنماركي، وبغياب «المجلس الوطني الكردي» المعارض.
وفي قراءته للتقرير السياسي، تطرق رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، إلى وضع المنطقة عموماً ووضع سورية بشكل خاص، متوقفاً عند الشأن الكردي السوري، والشأن السوري بوجه عام.
وأشار مسلم وفق ما نقل موقع «الحل السوري» المعارض إلى أنه ومنذ بدأ الأزمة في سورية عام 2011 بدأ الحزب بترجمة «مشروع الإدارة الذاتية، على الأرض عبر تنظيم الشعب، وبناء المؤسسات التي بدأت تلقى قبولاً من المجتمع الدولي.. وهو ما يفسر أن العالم يقف إلى جانب مشروع الأمة الديمقراطية.
وتطرق مسلم إلى «ضعف المعارضة السورية السياسية»، وهو ما دفعهم، بحسب قوله، إلى «المشاركة في تأسيس هيئة التنسيق التي لا يزالون يناضلون ضمنها، من أجل حل القضية الكردية والقضايا السورية، وتكوين رؤية مشتركة للحل، رغم وجود خلاف في وجهات النظر حتى الآن».
بدورها اعتبرت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبد اللـه في كلمتها أثناء المؤتمر، أن مقاومة عظيمة تسير في أعلى المستويات من أجل ضمان مستقبل الشعب الكردي في الشرق الأوسط»، وقالت: «نحن على أمل أن يصبح هذا المؤتمر قوة لنضال الشعوب والطريق للوصول لسورية حرة ديمقراطية تضمن فيها حقوق جميع المكونات والقوميات»، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الديمقراطي.
وتوجهت آسيا بكلمتها نحو ما سمتها «ثورة باكور كردستان»، مؤكدةً أنه «في باكور كردستان تسير مقاومة عظيمة من أجل العيش بحياة كريمة حرة في تركيا ديمقراطية، وأن الشعب الكردي في شخص شعب جزيرة بوطان يقدم التضحيات والنضالات في أعلى المستويات بوجه جميع الأنظمة الاستبدادية».
ونقلت مواقع معارضة أن معظم آراء المتابعين للشأن الكردي في سورية تتجه، إلى القول بأنه لن يطرأ تغيير كبير على سياسة الاتحاد الديمقراطي في المؤتمر، مع وجود بصيص حديث عن احتمال حدوث تقارب بين الاتحاد الديمقراطي، والديمقراطي الكردستاني- عراق، وحلفائه في سورية، وخاصة بعد اللقاء الذي حدث مؤخراً بين رئيس إقليم كردستان العراق ومسلم، بحضور مسؤولين أميركيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن