سورية

«هيئة التنسيق»: الدعم الروسي لسورية سيعزز محاربة الإرهاب وفرص الحل السياسي

أعربت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة، عن ترحيبها بالدعم الروسي لسورية لأن هذا الدعم سيشكل دعماً لجهود محاربة الإرهاب، وسيعزز فرص الحل السياسي للأزمة في سورية، لكنها أعربت عن خشيتها من أن يؤدي هذا الدعم إلى «مزيد من التشدد لدى المتشددين في النظام الذين يعرقلون الحل السياسي».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم في تعليقه حول زيادة روسيا من دعمها لسورية مؤخراً «نحن نرحب بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى الحل السياسي وندعمه، ولكن المكتب السياسي في الهيئة يخشى من أن يؤدي هذا الدعم إلى مزيد من التشدد لدى المتشددين في النظام الذي يعرقلون الحل السياسي، واعتبار أن هذا الدعم لهم وليس للحل السياسي».
وأوضح عبد العظيم، أن روسيا تريد أن تكون هي والجيش العربي السوري طرفين في الحرب على الإرهاب مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وذلك بالتنسيق مع التحالف، لأنها وجدت أن هذا التحالف ليس جدياً في محاربة تنظيم داعش، ولذلك فإن زيادة الوجود الروسي (في سورية) هو من أجل محاربة داعش مع التحالف وبالتالي سيكون هناك زخم أكبر وفعالية أكبر في محاربة هذا التنظيم.
وأضاف: «هي (روسيا) الآن تجد أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة خطيرة يجب مواجهتها، وأنه لا يمكن مواجهتها بتحالف غربي وإنما يجب أن تكون كل الدول التي تريد محاربة الإرهاب طرفاً في محاربة الإرهاب، وأنه ينبغي أن يكون هناك تنسيق روسي أميركي مع دول المنطقة والجيشين السوري والعراقي»، مشيراً إلى أنه «حتى المعارضة المسلحة ستأتي مرحلة تكون هي طرفاً في محاربة الإرهاب عندما يتوقف الاشتباك بينها وبين قوات النظام».
وتابع: «نحن في الأصل قبلنا بالتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب كأمر واقع رغم أنه يعتبر تدخلاً عسكرياً ولكن فعالية هذا التحالف لم تتحقق منذ تشكيله، والآن عندما تأتي قوات روسية تنسق مع التحالف ستكون هناك فعالية أكثر في محاربة الإرهاب وروسيا تدعم الحل السياسي الذي تطالب به المعارضة على أساس بيان جنيف 1». وأوضح عبد العظيم، أنه سأل المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يوم الخميس الماضي خلال لقاء بينهما في دمشق: أن كان زيادة الوجود الروسي في سورية سيعرقل الحل السياسي أم يعزز فرصه، لافتاً إلى أن دي ميستورا أكد أنه وبعد الذي حصل تحرك الأوروبيون والأميركيون أكثر وصار هناك أمر واقع جديد وكله يخدم الحل السياسي وهذا رأينا أيضاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن