شؤون محلية

محافظ اللاذقية لـ«الوطن»: توقيف كل من تورط بالحرائق ومدير الخدمات: 75 بالمئة منها مفتعلة

| اللاذقية– عبير سمير محمود

شدد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم على ضرورة العمل للإسراع بمعالجة مكب البصة وإغلاقه نهائياً نهاية العام، مؤكداً أن جميع الجهات في المحافظة معنية بمتابعة وضع المكب بشكل مباشر.
وأكد السالم لـ«الوطن»، إغلاق الطرق الزراعية المؤدية إلى مكب البصة بشكل مباشر، مشيراً إلى توقيف كل شخص متورط في افتعال الحرائق التي يشهدها المكب في الفترة الأخيرة.
ولفت السالم إلى منع وجود رعاة أغنام في مطمر قاسية – قيد التجهيز- في ريف الحفة، ومكب البصة ومصادرة المكابس ضمن المكب بالإضافة لمصادرة الأغنام والعمل على متابعة الرعاة وتسليم الأغنام المصادرة للمسلخ في البلدية.
من جهته، بيّن مدير الخدمات الفنية في اللاذقية وائل الجردي لـ«الوطن» أنه وبتوجيه من المحافظ تتم حالياً مضاعفة وتيرة العمل في مكب البصة بالتوازي مع مضاعفتها في تجهيز مطمر قاسية، موضحاً أنه تمت زيادة عدد الآليات في الأخير لتصبح 50 آلية بين تريكس وباجر وغيرها من الآليات اللازمة للعمل في المطمر بحيث تدخل الخدمة مطلع العام المقبل.
وعن حقيقة الحرائق المفتعلة في مكب البصة، أكد الجردي توقيف عدد من الأشخاص بعد ثبوت تورطهم بافتعال الحرائق داخل المكب، مبيناً أنه تم ضبط عدد منهم وتحويل عدد آخر إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
واعتبر الجردي أن اشتعال الحرائق ليلاً دليل على افتعالها بنسبة 75 بالمئة، متسائلاً لمَ لا تشتعل القمامة في النهار رغم الحرارة المرتفعة، وتابع الجردي: هناك أشخاص يريدون الإساءة للدولة بهذه الأفعال المنظمة خاصة بعد منعنا أعمال «النبش» في القمامة، منوهاً بأن هناك 25 بالمئة من نسبة اشتعال الحرائق يعود للتراكم الذي وصل عمره إلى 15 عاماً ما يسبب احتراقاً داخلياً يشعر به المواطن ويشم رائحته المنبعثة جراء المواد الكيميائية التي أدى التراكم لعشرات السنين إلى احتراقها داخلياً في المكب.
وعن مصير مكب البصة، لفت الجردي إلى وضع حراسة بمحيط المكب وإغلاق جميع الطرق الجانبية للمكب، حتى الانتهاء من أعمال معالجته، مضيفاً: هناك دراسة لإعادة تأهيله وطمره بتربة زراعية وتمديد قساطل غاز فيه ليتم تصريف الغاز المنبعث من القمامة، ليتحول فيما بعد إلى حديقة أو مكان تستثمره وزارة السياحة مستقبلاً.
وعن سبب تراكم القمامة في مكب البصة طوال هذه السنوات، أكد الجردي وجود تقصير من الإدارات السابقة المسؤولة عن ملف المكب، مبيناً أن البصة كان يجب أن تودع المكب وتنتهي قضيته منذ 15 عاماً.
وأوضح مدير الخدمات الفنية، أنه منذ عام 2009 وحتى عام 2016، لم تبحث في اللاذقية أي جهة عن حل لموضوع مكب البصة، مشيراً إلى أنه وقبل نحو ثلاثة أعوام وجدت المديرية الأرض البديلة على طريق منطقة الحفة لتكون المطمر الصحي القادم للمحافظة.
وحول مواصفات مطمر قاسية في الحفة، أكد الجردي وجود دراسة فنية شاملة للمطمر ليكون صحياً وغير عشوائي كمكب البصة، مضيفاً إن المطمر مجهز بقساطل تصريف وجور تفتيش لما يترسب من القمامة يتم تجميعها في الجور وترحيلها من الموقع لمعالجتها من دون السماح بتراكمها.
وشدد الجردي على العمل بشكل مضاعف ليدخل مطمر قاسية الخدمة مطلع عام 2020، لتنتهي بذلك مشكلة القمامة في محافظة اللاذقية بشكل كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن