سورية

المسلحون يقرون بفشل «فتح القلمون» ويسعون لتشكيل «تجمع جديد» في المنطقة … الجيش يتقدم في أطراف دوما ويقضي على عشرات الإرهابيين

وكالات :

فيما واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية على أطراف غوطة دمشق الشرقية واستهدفت تجمعات لمسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» في التلال المحيطة بضاحية الأسد واتستراد دمشق- حمص الدولي، ما أدى لوقوع عشرات المسلحين بين قتيل ومصاب، حققت وحدات أخرى منه تقدماً في أحد أحياء مدينة درعا ودمرت أحد خطوط إمداد المجموعات المسلحة القادمة من الأراضي الأردنية، في وقت تم فيه القضاء على عدد من المسلحين بريف اللاذقية الشمالي.
من جهة ثانية، نقلت تقارير إعلامية معارضة أن «أبرز» المجموعات المسلحة الموجودة في القلمون الغربي وعلى رأسها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، تعمل على تشكيل كيان عسكري موحد، يعمل تحت إمرة قيادة موحدة، وذلك بعد إخفاق ميليشيا «جيش الفتح في القلمون»، بالمعارك الأخيرة مع قوات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية.
وفي التفاصيل، سقط ما لا يقل عن 61 إرهابياً بين قتيل ومصاب خلال عمليات نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة على أوكار مسلحي ما يسمى «جيش الإسلام» و«لواء الإسلام» في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر ميدانية، أن وحدات الجيش تقدمت على الأطراف الغربية لمنطقة دوما من جهة المقالع شمال أرض الصمادي باتجاه معمل الشيبس شمال شرق ضاحية حرستا وقضت على العديد من المسلحين من بينهم مؤيد عبد الملك وعمار عطايا ومروان الطير ومصباحي كرنبه.
وأسفرت عمليات الجيش أول من أمس عن السيطرة على منطقة الكسارات الواقعة إلى الشمال من تلة أبو زيد المشرفة على أوتستراد دمشق – حمص الدولي في منطقة حرستا.
كما دمرت وحدة من الجيش نفقاً للمسلحين وسيارة مزودة برشاش ثقيل خلال عمليات مكثفة على أوكار ميليشيا «جيش الإسلام» في حرستا، أسفرت عن مقتل المسلحين سليم موازني وعثمان عبود ومعتز قطيفان وسليم عربش وعبد القادر نجوم وزياد خباز وإبراهيم جاموس وسليمان الدخيل وآلان حسن.
وأكدت المصادر مقتل المسلحين محمد طحان وسعيد إدريس ونضال الساعاتي ومعاذ الساعور وميلاد غمكين وسعيد غرة وجلال الصيداوي وتدمير بؤر للمسلحين و3 سيارات ومحطة إرسال فضائية في ضربات للجيش على أماكن وجود مسلحي لواء الإسلام قرب جامع الرحمة وشرق الجامع الكبير في مدينة دوما.
إلى ذلك أسفرت عمليات الجيش في مزارع تل كردي عن تدمير عربة مصفحة ومدفع هاون ومقتل مسلح يمني يدعى عبد اللـه الرجوة والمسلحين كرمو حمامي وسليم آدم وزكريا عبد الهادي وعبد الرؤوف طه ومنصور الصمادي وسعيد الساعور. ولفتت المصادر إلى أن وحدة من الجيش وجهت رمايات نارية على أوكار ونقاط تحركات المسلحين في سقبا وجسرين وبساتين حزرما والنشابية جنوب الغوطة أسفرت عن تدمير عدد من السيارات وأوقعت ما يزيد على 30 مسلحاً بين قتيل ومصاب أغلبهم من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية ومن بين القتلى رامز داوود وأحمد مندو ورسلان قويدر وسامر وهبة وأكرم كعكة. وفي عملية دقيقة قضت وحدة من الجيش على المسلحين ياسين بشير المغربي وصالح الشيخ وعبد الغني سريول ومعروف الخطيب ودمرت أسلحة وذخيرة كانت لديهم وذلك في مزارع قرية دير العصافير.
وفي بلدة عربين أدى انفجار في معمل لتصنيع العبوات الناسفة جنوب شرق جامع الصحابة في البلدة إلى مقتل 15 مسلحاً بينهم خبراء متفجرات.
وبينت المصادر أن عمليات الجيش المتواصلة على مسلحي ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«لواء شهداء الإسلام» أسفرت عن تدمير نفق في حي الجمعيات ونفق آخر و3 أوكار جنوب شرق مقام السيدة سكينة في مدينة داريا بالغوطة الغربية.
وتلقت التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية ولاسيما «جيش الإسلام» خلال الأسبوع الماضي ضربات قاسية خسرت فيها أعداداً كبيرة من أفرادها بينهم «قياديون» أبرزهم من سموه نائب قائد جيش الإسلام الإرهابي محمود الأجوة أبو عبيدة.
وفي القلمون، قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على مجموعة مسلحة بكامل أفرادها وصادرت أسلحتهم في عملية نوعية في جرود قرية تلفيتا في منطقة التل بريف دمشق الشمالي. وأفاد مصدر عسكري حسب وكالة «سانا» للأنباء بأنه تمت خلال العملية مصادرة أسلحة وذخائر متنوعة كانت بحوزة المسلحين.
وسبق لوحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أن فرضت سيطرتها على كامل جرود القلمون الغربي المحاذية للحدود اللبنانية في 15 حزيران الماضي.
في المقابل نقل موقع «الحل السوري» المعارض عن مصدر وصفه بالإعلامي من ريف دمشق الغربي قوله: إن أبرز المجموعات المسلحة العاملة في القلمون الغربي وعلى رأسها جبهة النصرة، «تعمل على تشكيل كيان عسكري موحد، يعمل تحت إمرة قيادة موحدة»، سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن تشكيل الكيان الجديد، يأتي «بعد إخفاق الكيان الموجود حالياً (في إشارة إلى ميليشيا «جيش الفتح» بالقلمون)، بالمعارك الأخيرة مع حزب اللـه والقوات النظامية».
وأقر الموقع، بأن جبهة القلمون الغربي، شهدت خلال الأسابيع الأخيرة، تراجعاً ملحوظاً للمجموعات المسلحة، لمصلحة قوات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية، ومشيراً إلى أن الاشتباكات حالياً تتركز بجرود عرسال وجرود فليطة.
إلى جنوب البلاد، حيث أكد مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش أحكمت بعملية نوعية صباح أمس سيطرتها على 10 كتل أبنية جديدة في حي المنشية بدرعا البلد، بعد أن قضت على بؤر التنظيمات المسلحة المتحصنة فيها، وأغلبيتها من «النصرة». وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفذت عمليات دقيقة على بؤر مسلحين في حي العباسية ومخيم النازحين ومحيطي جامع بلال الحبشي ومبنى البريد بمنطقة درعا البلد، ما أسفر عن تدمير مستودع أسلحة وذخيرة و3 آليات مزودة برشاشات ثقيلة وآلية محملة بالذخيرة ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
إلى ذلك أوقعت وحدة من الجيش أعداداً من المسلحين قتلى ومصابين وأعطبت لهم سيارة في تل عنتر الواقع على مثلث دير العدس– كفر ناسج– كفر شمس.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش قضت على عدد من أفراد التنظيمات المسلحة ودمرت أحد خطوط إمدادهم القادمة من الأراضي الأردنية قرب جسر قرية صيدا الذي يفصل بين القرية ومركز مدينة درعا من جهة الشرق ويعد طريقاً رئيسياً لتهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية.
واعترفت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر بالعتاد ومقتل عدد من أفرادها من بينهم يوسف يعقوب الزيتاوي.
من جانبه نقل موقع «الحل السوري» المعارض عن سكان محليين في حي المنشية بدرعا تأكيدهم وصول تعزيزات أرسلها الجيش العربي السوري إلى الحي «مؤلفة من عشرات الجنود، ودبابات وعربات مجنزرة»، وذلك بهدف طرد المسلحين من أطراف الحي، حيث تمكنت قوات الجيش، قبل أيام، من التقدم بقطاع السيريتل وقطاع بنايات عواد، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة.
واعترف الموقع أن المجموعات المسلحة شنت سابقاً، عدة عمليات عسكرية للسيطرة على الحي، كان آخرها ما سمي «معركة عاصفة الجنوب»، إلا أن المحاولات جميعها لم تنجح.
إلى ذلك وجهت وحدة من الجيش والقوات المسلحة ضربات مركزة ضد أوكار المجموعات المسلحة في ريف القنيطرة، وخطوط إمدادها القادمة من الأراضي المحتلة بدعم علني من العدو الإسرائيلي.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري تأكيده أن وحدة من الجيش قضت على عدد من مسلحي «النصرة» والتنظيمات الأخرى في ضربات دقيقة على محاور تحركاتهم في قرية الحميدية، مشيراً إلى أن الضربات أسفرت عن تدمير آلية للمسلحين مزودة برشاش وكميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم في القرية التي تعد أحد أهم نقاط إمدادهم بالسلاح المتطور من الكيان الإسرائيلي.
وفي غرب البلاد، سقط ما لا يقل عن 24 مسلحاً قتلى في صفوف «النصرة» في عمليات لوحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على تجمعاتهم في قريتي زاهية والشحرورة بريف اللاذقية الشمالي.
ونقلت «سانا» عن مصادر ميدانية أنه تم تضييق الخناق على أفراد التنظيمات المسلحة المتحصنين في قرية الحياة التابعة لناحية ربيعة من خلال تدمير طرق إمدادهم في عملية دقيقة لوحدة من الجيش على محاور تحركاتهم في محيط القرية.
وفي شمال شرق البلاد، ارتقى أربعة شهداء وأصيب أربعة أشخاص بجروح جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي. وذكر مصدر في قيادة شرطة الحسكة، أن إرهابيين انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما ظهر أمس بسيارتين محملتين بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار قرب محطة محروقات حمدو على أطراف مدينة رأس العين ومدخل قرية مشرافة جنوب شرق المدينة. وأضاف المصدر: إن التفجيرين الإرهابيين أسفرا عن ارتقاء أربعة شهداء وإصابة أربعة أشخاص على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات.
والثلاثاء الماضي استشهد 7 أشخاص وأصيب 21 آخرون بجروح جراء تفجير إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة أمام مبنى الموارد المائية في حي المعيشية بمدينة الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن