رياضة

الشراكة الفاشلة..!

| مالك حمود

كثيرا ما أسال نفسي: ما الذي جاء بي إلى مهنة المتاعب.؟!
مهنة التعب والعتب.!
سؤال مشروع يفرض نفسه وبإلحاح وأنا أصطدم بالعقبات والمطبات والمنعطفات الرياضية، وما أكثرها في هذه الأيام.
أمس أطل علينا الاتحاد المؤقت لكرة القدم كي يتحفنا مرة أخرى بفرض رسم على البطاقات الخاصة بالإعلاميين.!
ليست المشكلة في حجم المبلغ المطلوب أو المفروض على الإعلامي، سواء كان خمسة آلاف ليرة، أو خمس ليرات، ولكن المشكلة في المبدأ الذي ينطلق منه اتحاد كرة القدم.
كنا نعتقد أن المشكلة في الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم باعتباره من ابتدع هذه الفكرة، ومتمسكاً بها بشكل كبير، وكأن هذه الرسوم سوف تغني اتحاد كرة القدم وتسهم في النهوض بكرة القدم السورية.!
لكن الواضح أن المشكلة ليست فقط في شخص رئيس الاتحاد، وإنما في العقلية الراكبة على كرسي رئاسة الاتحاد.!
وكيف لهم التغني بمقولة (الإعلام شريك في الرياضة) ويفرضون عليه رسوم مالية، بدلاً من مساندته بكل سبل التخديم وتسهيل الأمور، متناسين دوره وخدماته وما قدمه لكرة القدم السورية بشكل عام، وخلال فترة الأزمة بشكل خاص. لتكون المكافأة بهذه الطريقة.
طبعاً المشكلة لم ولن تنتهي عند الحصول على البطاقة علماً أن المؤسسات الإعلامية المرخصة يجب ألا يشملها الكلام، ولكن المشكلة تبدأ منذ لحظة الدخول إلى الملعب، مع فقدان الأمكنة المخصصة للإعلاميين، وسط حالة الفوضى التي تسيطر على كل سدة رئيسية في ملاعبنا، حيث يختلط الحابل بالنابل.! والجلوس لمن هب ودب.!
وهل بالضرورة للإعلامي أن يأتي قبل المباراة بساعتين كي يحجز مكاناً له، وينعم بكرسي في السدة لإمكانية متابعة المباراة بطريقة شبه لائقة؟!
وأين المكان المخصص للإعلاميين في ملاعبنا.؟! وأين المعنيون عن الإعلاميين من لجان واتحادات؟!
فكرامة الإعلامي في الملاعب أبدى من الكثير من النشاطات والمسابقات…!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن