رياضة

كرة الاتحاد بين الفوضى الداخلية والهروب الإداري

حلب – الوطن :

رغم أن كرة الاتحاد دخلت بوقت مبكر استعدادا للموسم الكروي الجديد إلا أن الإشكالات العالقة لم تحل حتى الآن من خلال تصرفات طائشة لبعض اللاعبين وعدم تمكن مجلس الإدارة من ضبطهم، وهي السمة التي لازمت الفريق منذ موسمين وحتى تاريخه فكل من يأتي يتجنب الصدام حباً بالبقاء والمحافظة على كرسيه بعيداً عن عملية تنظيف داخلية ضرورية في ظل أزمة أخلاق تعصف بهذا النادي الكبير الذي قزمه أشباه لاعبين فنالوا من سمعته، والمشكلة أن البلد تعيش أزمة على المستويات كافة ولا يمكن استثناء الجانب الرياضي فمن كان يحلم بارتداء القميص بات الطريق ممهداً له وخاصة أن المسؤولين للأسف لم تعد لديهم غيرة على اسم النادي وتاريخه، لذلك ما يحدث من مشاهد معيبة باتت بحاجة ماسة لتدخل وحل جذري ينهي أزمة طال أمدها في ظل فلتان وانعدام أخلاقي لا يمكن وصفه، والغريب أن اللجنة التنفيذية بعيدة كل البعد عما يحدث وهي غائبة علماً أن نادي الحرية ليس بأفضل حالاً أبداً.

أشباه لاعبين
كرة الاتحاد للأسف تحتاج لرجل شجاع صاحب قرار ولاسيما أن الفريق يلزمه عملية غربلة وإبعاد هؤلاء المسيئين الذين باتوا كالسوس ينخرون بجسد الفريق والمشكلة أن وجودهم من عدمه لن يحدث أي فرق لكون الاتحاد يصارع على الهبوط منذ موسمين أي لا قيمة فعلية لهم لأنهم أشباه لاعبين وتلك حقيقة يعلمها الجميع لكن من يتصدى لتلك المهازل في ظل هروب إداري؟

مشادات وخلافات
مجلس الإدارة حتى تاريخه لم يصدر أي قرار عليه القيمة حيث يسعى لتمرير ما يمكن تمريره وترك الزمن يعالج تلك المشاكل دون أي وقفة مع الذات فرئيس النادي بعيد عن شيء اسمه رياضة وهو دائماً تراه مشغولاً بالمشاريع الاستثمارية وآخر همه الرياضة على حين يشهد الاجتماع الدوري مشادات كثيرة نتيجة الخلافات وعدم تقارب وجهات النظر علماً أن المجلس لم يتعد عمره أسابيع.

صدمة ضرورية
خلاصة الكلام: إن لم يكن هناك صدمة كهربائية توقظ المجلس من غفوته فكرة الاتحاد تسير على الدرب نفسه والسكة التي بات يعرفها من خلال السعي للهروب من شبح الهبوط وخاصة أن اللاعبين هم أنفسهم وهم أصحاب الأزمة بينما الإدارات والأطقم الفنية تتغير والمشكلة باتت واضحة وهي باللاعبين أنفسهم لكن لم يجرؤ أحد حتى اليوم على القيام بعملية تنظيف داخلية تنهي ذلك المسلسل المعيب بحق النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن