رياضة

مسؤول الألعاب الجماعية بنادي الجهاد وليد محمود … المبادرة والقرار في النادي بين السالب والموجب

الحسكة- دحام السلطان :

لم يعلن رجال الكرة بنادي الجهاد عن أنفسهم بشكل رسمي، وجميع الأمور الفنية للفريق تجري الآن في ملعب السياحي بصورة تطوعية وليست بقرار من إدارة النادي الغائبة فعلياً عن متابعة عملها بشكل نظامي، نتيجة لاستقالة رئيس النادي المهندس غسان كوكي منذ شهرين من الآن، والعيون في الشارع الرياضي الجهادي تشخص وعلى درجة عالية من الترقب نحو رفاق جومرد موسى وجديدهم المنتظر وبالحلة الجديدة أيضاً، تمهيداً لاستعداد الفريق للموسم القادم بشكل يضمن عودة الروح إليه، بعد أن خسر جرعات مركزة وليست بقليلة من تلك الروح في ضوء النتائج التي لم تشفع للجهاد آنذاك في بقاء الفريق بين الأقوياء، قبل العودة إلى عالمه بقرار اتحادي إلى جانب شقيقه وجاره الجزيرة.

تراتبية مطلوبة
بالنسبة لاستقالة رئيس النادي التي لم يُبت فيها حتى الآن لا بالقبول ولا بالرفض بشكل معلن وصريح، وضعت الإدارة بكامل طاقمها في حالة لا تُحسد عليها من علامات الدهشة ومفارقات الاستغراب حول ما يجري في النادي، الذي يبدو أنه قد بات منسياً لدى القائمين على الرياضة في المحافظة والمسؤولين عنها في مدينة القامشلي، وجاء هذا الكلام علانية وبصراحة فوق الحد على لسان مسؤول الألعاب الجماعية في الإدارة، المحامي وليد محمود الذي خص «الوطن» بحديث قال فيه: النادي يحتضر وبات بحاجة اليوم إلى تعقيم وغربلة وتنظيف من الداخل أكثر من أي وقت مضى لإعادة ترتيب أوراقه من جديد بتراتبية يجب أن تؤخذ كل مفرداتها بعين الاعتبار، والتي سأذكرها تباعاً بشكل يُضفي على النادي الصبغة التنظيمية أولاً، أي بوضع حد لموضوع استقالة رئيس النادي بأي شكل من الأشكال سلباً أو إيجاباً، وثانياً لحظ مسألة البعض من أعضاء مجلس الإدارة الذين لا تنطبق عليهم الشروط المعمول بها اتحادياً لأن يكونوا أعضاء في مجلس الإدارة، وبالتالي ينبغي عزلهم وترحيلهم وإجراء عملية الترميم بالطرق التنظيمية، وتحقيق الحالة العلمية بالطريقة الأكاديمية في الفريق بجلب جهاز فني على قدر كافٍ من العلمية في التدريب وإدارة الفريق كما هو مفترض وهذا ثالثاً، كما يجب أن يتم على جناح السرعة وليس بالمماطلة والتسويف وغض النظر عن وضع الإدارة النائمة على أذنيها اليوم ووجودها بلا فاعلية، وحركة بلا بركة.

الوريث الشرعي
بالعودة إلى الحالة التطوعية التي بادر بها أعضاء إدارة النادي، ديدار ظاظا ومحمود قصاب ونضال إبراهيم ومحمد شيخموس وبمجهودهم الفردي الشخصي، وليس بقرار رسمي من الإدارة الغائبة وإن كانوا أعضاء فعليين فيها اليوم، بضرورة إعادة الحياة إلى الملعب كأقل تقدير من باب لم شمل الفريق، وبوجود كل من المدرب القديم بيرج سركيسيان، وقائد الفريق ومدربه في الموسم الماضي جومرد موسى تجنّباً لوقوع المحضور لكيلا يشرب الجهاد من ذات الكأس التي شرب منها الموسم الماضي، فلذلك فإن المبادرة الفردية، والكلام لعضو مجلس الإدارة محمود الذي تابع وقال: جاءت من دون تردد على الرغم من مراجعة المعنيين بالأمر في القامشلي، لحث قادة الرياضة بالحسكة لأخذ الموضوع الإداري في نادي الجهاد على محمل الجد، ولكننا لم نحصل على الجدوى اللازمة لنداءاتنا، كي نلمسها بأيدينا ونراها بأعيننا المجردة اليوم..! وأضاف المحمود: إنه وفي ضوء الواقع الذي يعيشه الجهاد أمام مطالب وهواجس أنصاره، والذي يخلق بصراحة حالة العجز الحقيقي على السؤال عن استفساراته وهو ما يؤرقنا بالفعل، بعد الأنباء التي تضاربت من هنا وهناك أيضاً (وطش) خبرها، وهي التي تُفيد عن نية حقيقية لعودة رئيس النادي السابق فؤاد القس (شوقي) إلى كرسي الرئاسة في النادي، وهو الذي كان قد قدّم استقالته منذ نحو عام مضى بناءً على رغبته الشخصية ولأسباب عللها بالصحية، فهل يا ترى تصدق التنبؤات ويصح (هرج) الإشاعات بعودة القس إلى الملعب، أم بتسمية المحامي محمود ليكون أحدهما الوريث الشرعي للكوكي هذا إن تم قبول استقالته قبل أن يبدأ الدوري..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن