سورية

باريس تفتتح محكمة للإرهاب وتبدأ بمحاكمة مراهقين

يبدو أن التورط الغربي في الأزمة السورية يزداد تكشفاً وها هي باريس تحاكم مراهقين فرنسيين فيها للمرة الأولى من نوعها بتهمة الإرهاب، والانضمام إلى تنظيمات إرهابية في سورية.
وأحالت النيابة العامة الفرنسية مراهقين إلى محكمة الأحداث بتهمة «المشاركة في جماعة إرهابية»، بحسب ما ذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية التي قالت: إن المتهمين يدعيان أنهما وقعا ضحية للتلاعب حيث ذهبا إلى سورية في وقت سابق من عام 2014 قبل أن يعودا إلى فرنسا، مؤكدة أنهما يبلغان 15 و16 عاماً، وهما من مدينة تولوز.
وحول تفاصيل الاتهام أوضحت الصحيفة أن المراهقين توجها في كانون الثاني عام 2014 إلى سورية عبر تركيا وانضما إلى صفوف تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والمدرج على لائحة الإرهاب الدولي، ثم عادا من تلقاء نفسيهما إلى فرنسا.
ولفتت الصحيفة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي هي التي كشفت أن ميول التطرف ظهرت على المراهقين قبل مغادرتهما فرنسا، وتحديدا شبكة «موند افريك» المسؤولة عن تجنيد الفرنسيين عبر الإنترنت للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، وكان «فارس مراد» هو مدير هذه الشبكة وهو معتقل منذ آب عام 2014.
وذكرت الصحيفة أن هذه القضية هي الأولى من نوعها في فرنسا التي يتم فيها محاكمة أشخاص بتهمة المشاركة في القتال خارج فرنسا، لافتة إلى أن مكتب المدعي العام في باريس كان طلب في وقت سابق من الشهر الحالي إحالة المراهقين إلى محكمة الأحداث بتهمة أنهما تلقيا التدريب وشاركا في عمليات إرهابية في سورية.
وتأتي المحاكمة وسط زيادة التوتر والقلق الذي تعيشه فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية جراء تدفق آلاف اللاجئين السوريين إليها وما يحمله ذلك من احتمال تسلل إرهابيين ينتمون للتنظيمات المختلفة في سورية، وبالتالي إمكانية ارتداد الإرهاب الذي دعمته ومولته وسلحته الدول الغربية على مدى السنوات الماضية في سورية إليها، بعدما كانت سهلت لهم التوجه والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية إلى أراضيها وهو ما عانت منه فرنسا في كانون الثاني وشباط الماضيين من خلال عمليات إرهابية أدت إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة آخرين.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن