اقتصاد

«التموين» تكشف السر … أعطال مضخات السيارات ليست من «البنزين المغشوش» بل من «المضخات العاطلة»!

| علي محمود سليمان

بدأت مديرية حماية المستهلك في وزارة التموين أمس بحملة نوعية مكثفة على محلات بيع قطع تبديل السيارات ومضخات الوقود، بسبب الشكاوي الكثيرة التي وردت من المواطنين والمتعلقة بكثرة أعطال مضخات البنزين بالسيارات والقطع الأخرى نتيجة الغش بمادة البنزين.
وحول الموضوع صرح مدير حماية المستهلك بالوزارة علي الخطيب لـ«الوطن» بأن الحملة ستنفذ في كل المحافظات، وفي أسواق بيع قطع تبديل السيارات ومحطات الوقود التي تبيع مادة البنزين، منوهاً بأن غاية الحملة الوقوف على أسباب هذه الأعطال، ومصدر العطل الحقيقي إن كان من مضخات البنزين التي يتم تركيبها في محلات الصيانة، أو نتيجة عدم مطابق مادة البنزين للمواصفات والتلاعب بجودته والعيارات الخاصة بها، وسيتم التأكد أيضاً من صهاريج نقل مادة البنزين إن كان هناك خلل ضمنها يتسبب بسوء مادة البنزين.
ولفت إلى أن الجولة الأولى تمت على منطقتي البرامكة والفحامة بمحافظة دمشق أمس، التي فيها محلات بيع قطع تبديل السيارات ومضخات الوقود، وخلال الجولة تم تنظيم ستة ضبوط بحق عدد من أصحاب محلات بيع القطع التبديلية للسيارات، بسبب قيامهم بمخالفات تتعلق بالغش والتدليس بمضخات البنزين للسيارات حيث تباع على أنها كورية وهي ليست كذلك، وبأسعار زائدة غير نظامية.
وأكد الخطيب أنه تم خلال الجولة التركيز على تجار الجملة من خلال تجار المفرق، وتبين أن البعض لا يقوم بإعطاء فواتير نظامية تثبت مصدر المادة وسعرها الحقيقي، كما ظهر بالتدقيق أيضاً وجود تباين وفارق كبير بين سعر الشراء الأساسي وسعر البيع لدى المفرق، وأيضاً وجود مواد مغشوشة ومجهولة المصدر، وقد تم أخذ تصاريح خطية من تجار الجملة الذين لم يزودوا باعة المفرق بالفاتورة اللازمة، والتشديد على باعة المفرق عدم القيام ببيع قطع مغشوشة ومزورة وأنه ستتخذ بحقهم أقصى العقوبات القانونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن