عربي ودولي

الجيش اللبناني يحتج لدى اليونيفيل على بناء إسرائيل جداراً إسمنتياً تجاوز الخط الأزرق الحدودي

| شينخوا

احتج الجيش اللبناني أمس لدى قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» على تركيز الجيش الإسرائيلي جداراً إسمنتياً في نقطة متنازع عليها بجنوب لبنان، بحسب مصادر عسكرية وأمنية.
وقال مصدر عسكري لبناني لوكالة أنباء «شينخوا» إن ورشة إسرائيلية تقوم بتنفيذ أشغال ببناء جدار إسمنتي تجاوزت الخط الأزرق الحدودي لعدة أمتار في خرق واضح لحرمة الأراضي اللبنانية.
وأضاف المصدر أن وفداً مشتركاً من ضباط اليونيفيل وفريق طوبوغرافي من الجيش اللبناني توجه إلى منطقة الأشغال بهدف تحديد النقاط المتنازع عليها.
وبدوره أوضح مصدر في اليونيفيل لـ«شينخوا» أن قيادة القوات الدولية تجري اتصالات مكثفة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي في محاولة للوصول إلى تفاهم مشترك والحفاظ على الهدوء السائد على طرفي الحدود.
وفي السياق، ذكرت مصادر أمنية لبنانية وشهود عيان أن ورشة فنية إسرائيلية ضمت عدة حفارات ورافعات أنجزت تركيز 24 بلوكاً إسمنتياً بارتفاع تسعة أمتار في منطقة الوزاني بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان.
وأفادت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية الصادرة أمس بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تناول في لقاء جمعه أول من أمس مع رئيس الوزراء سعد الحريري، مسألة «قضم إسرائيل مساحة 15 متراً داخل الأراضي اللبنانية في منطقة الوزاني، وهي مساحة شديدة الأهمية والدلالة، ولها ارتباط وثيق بما نسعى إليه من خلال تثبيت حدود لبنان البرية والبحرية».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أنجز منذ فترة بناء جدار إسمنتي عازل في المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان الممتدة من بلدة العديسة وحتى بلدة كفركلا، بطول تجاوز كيلومترين، ورفع فوقه سياجاً حديدياً وعشرات كاميرات المراقبة.
وفي مطلع العام الحالي، أعطى المجلس الأعلى للدفاع في لبنان قيادة الجيش توجيهات للتصدي لتعديات إسرائيل على الأراضي اللبنانية في عملية بنائها الجدار العازل.
وكانت الأمم المتحدة قد قامت إثر الانسحاب الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية في جنوب لبنان في ربيع 2000 بترسيم الخط الأزرق الحدودي. ويعتبر لبنان الخط الأزرق خطاً تقنياً للانسحاب الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن