الأولى

واشنطن تثبت قرصنتها على النفط: لن نسمح لدمشق بالسيطرة عليه! … العلم الوطني فوق «القرمانية» والجيش ثبت في 84 نقطة على الحدود شمالاً

| الوطن - وكالات

تابعت وحدات الجيش العربي السوري أمس، انتشارها على الحدود السورية التركية، في إطار مهامها لصد العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية وحماية الأهالي.
ودخلت وحدات من الجيش قرية «القرمانية» بريف الدرباسية قرب الحدود التركية شمال شرق الحسكة وثبتت نقاطها فيها.
في غضون ذلك، قالت وكالة « سانا»، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها قامت بالاعتداء على الأهالي في قرية دبسة، على حين نزح الأهالي من بلدة أبو راسين بريف رأس العين نتيجة العدوان.
موقع قناة «روسيا اليوم» كان تحدث في وقت سابق، نقلاً عن مصدر عسكري سوري، عن احتدام الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في ريف رأس العين شمال البلاد، باتجاه بلدة أبو راسين على محور يمتد إلى كيلومترين.
وأضاف الموقع أن تلك الميليشيات تسعى للسيطرة على بلدة أبو راسين وطوق من القرى المجاورة في ريف رأس العين، لقطع طريق وصول الجيش إلى الحدود، بعد أن كانت وحداته قد انتشرت فيها مؤخراً وفق مذكرة التفاهم التي أبرمت في 22 من الشهر الجاري بين روسيا والنظام التركي في مدينة «سوتشي» الروسية.
في الأثناء، ردت روسيا على ادعاءات النظام التركي بأن الميليشيات الكردية لم تسحب كامل مسلحيها من خارج منطقة الحدود مع تركيا مع انتهاء المهلة المقررة لذلك، والتي انتهت مساء أمس.
وخلال محادثاته مع نظيره الأرميني ديفيد تونويان في يريفان أمس، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إتمام انسحاب المجموعات المسلحة (الميليشيات الكردية) من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا وفقاً لمذكرة «سوتشي».
وأوضح شويغو، أن انسحاب المجموعات المسلحة من شمال سورية انتهى قبل الموعد المحدد له، مشيراً إلى وصول وحدات كل من الجيش العربي السوري، والشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة.
وزارة الدفاع الروسية نفت في بيان أصدره المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سورية، «المعلومات التي يتم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، وتزعم بتعرض وحدات للشرطة العسكرية الروسية لقصف عند معبر الدرباسية على الحدود السورية التركية» وقالت: إنها «لا تتطابق مع الواقع».
وشرحت الوزارة طبيعة ما حدث عند الدرباسية أمس قائلة: «تزامناً مع إجراء تحضيرات لعقد اجتماع مخطط له بين ممثلين عن الشرطة العسكرية الروسية والجانب التركي، سمع صوت انفجار نتج عن تفجير عبوة ناسفة مجهولة»، مؤكدة عدم وقوع إصابات بين العسكريين الروس جراء الواقعة.
مركز المصالحة الروسي في سورية، أكد أن روسيا نفذت مذكرة التفاهم حول الأمن على الحدود التركية السورية بالكامل، وقال رئيس المركز الروسي، اللواء يوري بورينكوف، في بيان له: إن «الجانب الروسي نفذ بشكل كامل الإجراءات الواردة في مذكرة التفاهم الروسية التركية الصادرة في 22 تشرين أول»، كاشفاً عن أن القوات الحكومية السورية نصبت 84 معبراً حدودياً على الحدود مع تركيا، 60 منها في منطقة القامشلي و24 في منطقة عين العرب».
هذه التطورات تأتي في ظل استمرار المحاولات الأميركية لتثبيت قرصنتها الجديدة بحق النفط السوري، وبعد زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الهدف من بقاء سيطرة قواته واحتلالها لمناطق النفط السوري هو محاربة داعش، كشف نائبه مايك بينس بأن بلاده «لن تسمح بسيطرة روسيا أو إيران أو الحكومة السورية الحالية على حقول النفط في شمال سورية»، وقال: «القوات الأميركية ستبقى في سورية وستتعاون مع المسلحين الأكراد، لضمان ألا تذهب عائدات هذا النفط إلى أيدي إيران، وحتى لا تقع في أيدي الحكومة السورية، أو في أيدي روسيا»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن