عربي ودولي

اختبار صاروخ عابر للقارات من غواصة روسية

| رويترز - روسيا اليوم - سانا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن أكثر الغواصات الروسية تطوراً على الإطلاق، وهي غواصة جديدة تعمل بالطاقة النووية، أجرت اختباراً بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز بولافا، وذلك للمرة الأولى، وأصاب هدفه على بعد آلاف الكيلو مترات.
أُجري الاختبار على حين كانت الغواصة، وهي من فئة بوري، تحت سطح البحر، ويأتي الاختبار وسط توترات تتعلق بقضية الحد من التسلح بين موسكو والغرب في أعقاب إنهاء العمل بمعاهدة نووية تاريخية تعود إلى فترة الحرب الباردة ما أثار المخاوف من سباق تسلح جديد.
وقالت الوزارة: إن عملية الإطلاق أجريت في البحر الأبيض قبالة شواطئ شمال روسيا بوصول حمولة متفجرات وهمية إلى موقع اختبار في منطقة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا.
والغواصة كنياز فلاديمير هي أول نموذج مطور من طراز 955ايه يتم إنتاجه في إطار فئة بوري من غواصات الصواريخ البالستية الروسية التي تعمل بالطاقة النووية.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب الأدميرال ألكسندر مويسيف قوله: إن الغواصة ستدخل الخدمة مع الأسطول الروسي الشمالي في نهاية العام بمجرد اكتمال التجارب بما فيها اختبارات الأسلحة.
وانسحبت الولايات المتحدة في آب من المعاهدة التي كانت تحظر نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى مدعية أن موسكو تنتهك بنودها وهو ما تنفيه روسيا.
إلى ذلك جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضامن بلاده مع كوبا مؤكداً أن هافانا قادرة على حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية بغض النظر عن كل الصعوبات التي تواجهها.
وقال بوتين في مستهل لقائه الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في مقره بضواحي موسكو: إن «روسيا دائماً متعاطفة مع موقف كوبا المستقل وسياستها السيادية» مضيفاً: «من الواضح أنه في ظل الظروف التي تحيط بكوبا ليس من السهل حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية لكنها تنجح في ذلك».
بدوره أكد الرئيس الكوبي أن التهديدات الأميركية لبلاده ليس لها أي تأثير في موقف هافانا إزاء موسكو.
في غضون ذلك أعطت الدنمارك الضوء الأخضر لمد أنبوب «السيل الشمالي2» عبر مياهها، لتتلاشى بذلك آخر عقبة أمام المشروع الذي يهدف إلى ربط ألمانيا بشبكة تصدير الغاز الروسية عبر قاع البلطيق.
وذكرت وكالة «تاس» الروسية أن وكالة الطاقة الدنماركية منحت Nord Stream 2 AG الشركة المسؤولة عن المشروع، إذن مد «السيل الشمالي2» عبر المياه الدنماركية بجنوب شرق جزيرة بورنهولم.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدنماركية فإن مد الأنبوب بمحاذاة هذه الجزيرة يعد الأكثر أماناً ويلبي المعايير البيئية.
وبذلك يكون المشروع قد حصل على جميع الموافقات اللازمة، ومد الأنبوب عبر الدنمارك ليستغرق مده قرابة الأسابيع الخمسة، وفقاً لتقديرات شركة الغاز الروسية «غازبروم».
وسيمتد «السيل الشمالي2» بموازاة «السيل الشمالي1»، وتشارك في المشروع عدة شركات عالمية هي «غازبروم»، التي تمتلك 50% منه، و«كونسورتيوم» من 5 شركات أوروبية تحتفظ بالـ50% المتبقية بواقع 10% لكل منها، مع العلم أن التكلفة الإجمالية تصل إلى 8 مليارات يورو.
من جهة أخرى سجلت الآونة الأخيرة نشاطاً كبيراً بتوظيف المستثمرين الأميركيين في أسهم الشركات الروسية، رغم تهديدات واشنطن بفرض عقوبات جديدة على روسيا.
ولأول مرة منذ عام 2013، بلغت حصة الولايات المتحدة في الاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية الروسية 51%، على حين بلغت حصة صناديق الاستثمار الأوروبية 26% فقط.
وقالت مجلة «فوربس»: «لم تتمكن العقوبات المفروضة على الشركات الروسية الرئيسية، واللهجة المعادية لروسيا التي لا نهاية لها في وسائل الإعلام الأميركية، من ردع المستثمرين الأميركيين عن ضخ مليارات الدولارات في سوق الأسهم في موسكو».
ويتأكد هذا الاستنتاج، بشكل تام، من خلال إحصائيات التداول، فوفقاً لأحدث البيانات التي نشرتها بورصة موسكو، تمتلك صناديق الاستثمار الأميركية حالياً أسهماً روسية بقيمة إجمالية تبلغ 79.3 مليار دولار بزيادة مقدارها 58% قياساً بعام 2015.
وذكرت Allianz Global Investors وهي من أقدم الشركات الأميركية في مجال إدارة الأصول، أنها رفعت حصة الأوراق المالية الروسية في محفظتها إلى مستوى أعلى بكثير من السوق، بعد شراء أسهم شركتي «نوريلسك نيكل» و«لوك أويل».
وقالت الشركة الأميركية: إن الشركتين الروسيتين الخاصتين المذكورتين، صمدتا أمام عاصفة العقوبات بشكل أفضل بكثير من العديد من الشركات المملوكة للدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن