جددت منظمة العفو الدولية، إدانتها للعدوان التركي على شمال شرق سورية ومواصلة نظام رجب طيب أردوغان هذا العدوان، واستمرار انتهاكاته القمعية بحق معارضيه، معربة عن قلقلها إزاء ذلك.
وقالت المنظمة في تقرير لها: «إن السلطات التركية تستخدم العمليات العسكرية في شمال سورية كذريعة لمواصلة سحق المعارضة وإثارة الخوف»، حسب موقع «العربية.نت» المملوك للنظام السعودي.
ولفتت المنظمة إلى أن سلطات النظام التركي تزعم تطبيق قوانين مكافحة الإرهاب لإسكات كل نقاش نقدي حول عدوانها العسكري على الأراضي السورية، وقمع الأصوات المعارضة الناشطة في مجال قضايا حقوق الإنسان وسياسة النظام التركي المتبعة تجاه الميليشيات الكردية، لافتة إلى أنّ هذا الجو يزيد من مناخ الخوف الموجود بالفعل في جميع أنحاء البلاد.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعربت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، عن أسفها لتجاهل النظام التركي ومرتزقته خلال عدوانهم على شمال شرق سورية، الدعوات المتكررة للحفاظ على حياة المدنيين من القتل العمد والهجمات غير القانونية التي قتلت وجرحت مدنيين، مؤكّدة أنها استندت إلى شهادات 17 شخصاً من بينهم عاملون في المجال الطبي والإنقاذ، ومدنيون مهجرون وصحفيون، وعاملون في المجال الإنساني المحلي والدولي.
وأكدت المنظمة أنّها تمتلك معلومات بالأدلة الدامغة على شن هجمات عشوائية من النظام التركي ومجموعاته الإرهابية على المناطق السكنية، واستهداف منازل ومخابز ومدارس.
ونقل التقرير حينها عن الأمين العام للمنظمة كومي نايدو: «إن الهجوم العسكري التركي على شمال وشرقي سورية أدى إلى تدمير حياة المدنيين السوريين»، مبيناً أن النظام التركي والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبله، أبدوا تجاهلاً تاماً للأرواح المدنية، وشنوا هجمات مميتة غير قانونية على المناطق السكنية التي قتلت وجرحت مدنيين.
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية، أصدرت الأربعاء الماضي أيضاً، قراراً بالإجماع يدين الهجوم العسكري التركي شمال شرق سورية، وأكد النواب بمختلف اتجاهاتهم إدانتهم لهذه الهجوم.
وسبق أن صدرت عدة تقارير من منظمات دولية أدانت العدوان التركي على شمال شرق سورية، ونددت بممارسات نظام رجب طيب أردوغان القمعية واعتقاله من انتقدوا عدوانه والميليشيات الإرهابية المسلحة التي يدعمها.