سورية

لافروف: لا أحد يرغب في انفجار المنطقة بسبب المشكلة الكردية

| الوطن – وكالات

بالترافق مع وصول وفد عسكري روسي إلى أنقرة هو الثاني من نوعه خلال أسبوع للتباحث في مسالة تنفيذ «مذكرة سوتشي»، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو وأنقرة هيأتا الظروف لمناقشة المشكلة الكردية، وأن لا أحد يرغب في انفجار المنطقة بسبب المشكلة الكردية.
وقال لافروف، في حوار مع قناة «روسيا 24»، حسب وكالة «سبوتنيك»: «لقد هيأنا الظروف التي تسمح بالاتفاق على مصير الأكراد في سورية بهدوء، وليس في فترات توقف العمليات العسكرية»,مضيفاً: «هذه مشكلة لا مفر منها، بل أستطيع أن أقول: إنها مشكلة ذات نطاق واسع، ولا تمس الأزمة السورية فقط، الأكراد يعيشون في العراق، ويعيشون في إيران، وبالطبع، عدد كبير منهم يعيش في تركيا نفسها، ولا أحد يرغب في «انفجار» هذه الدول وهذه المنطقة بسبب التوتر حول المشكلة الكردية. لا أحد يرغب في أن يشعر الأكراد بأنهم أناس من الدرجة الثانية».
تصريحات لافروف تزامنت مع إعلان وزارة دفاع النظام التركي، في بيان لها، حسب «الأناضول»، أنه «من المخطط أن يصل وفد عسكري روسي ثان إلى أنقرة اليوم (الجمعة) للتباحث حول الجوانب التكتيكية والفنية في إطار التفاهم الذي توصل إليه البلدان في سوتشي يوم 22 تشرين الأول الماضي»، بعد أن كان وفد عسكري روسي قام بزيارة إلى أنقرة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، وعقد جلسات مباحثات مع وفد عسكري تركي، تناولت تنفيذ «مذكرة سوتشي» التي بدأ أمس تنفيذ المرحلة الثانية منها.
على خط مواز، بحث رئيس هيئة أركان جيش النظام التركي، يشار غولر، مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، باتصال هاتفي، المستجدات اليومية في سورية، وتبادلا وجهات النظر حول ذلك، حسب وكالة «الأناضول» الروسية.
وتقضي «مذكرة سوتشي» التي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي في 22 تشرين الأول الماضي في مرحلتها الأول، أن تعمل قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية على إخراج جميع مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية وأسلحتهم من منطقة بعمق 30 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية السورية، في غضون 150 ساعة، وإعادة العمل باتفاق أضنة المبرم بين سورية وتركيا.
ومنذ أيام قليلة، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الجانب الروسي نفذ بشكل كامل الإجراءات الواردة في مذكرة التفاهم الروسية – التركية الصادرة في 22 تشرين الأول.
على صعيد متصل، أكدت صحيفة «حرييت» التركية المعارضة، أن رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماعه في الهيئة المركزية لحزب العدالة والتنمية، قال: «سأذهب إلى الولايات المتحدة بدعوة من ترامب، وسأحمل معي تلك الرسالة، وأعيدها له، ولدي ما أقوله للرئيس الأميركي، وسأعطيه الرد الذي تستحقه».
الرسالة التي يقصدها أردوغان، هي التي أرسلها إليه الرئيس الأميركي قبيل بدء الأول عدوانه على الأراضي السورية والتي عنونتها وسائل الإعلام بـعبارة ترامب لأردوغان التي وردت في الرسالة «لا تكن أحمق».
ولفتت الصحيفة إلى مقارنة أجراها أردوغان بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي ترامب، مشيرة إلى تأكيد أردوغان أن بوتين ينفذ ما يتم الاتفاق به معه بشكل أسرع، بخلاف ترامب الذي لا يثق بوعوده.
وبيّنت الصحيفة أن أردوغان يزعم أن بلاده ساعدت الولايات المتحدة في عملية قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، من خلال تعاون مخابرات النظام التركي مع نظيرتها الأميركية.
وختمت الصحيفة تقريرها بما قاله أردوغان: «لقد طلبوا منا (الأميركان) استخدام المجال الجوي الخاضع لسيطرتنا، وكان لدينا العلم بأن العملية الغرض منها التخلص من البغدادي، وحذرنا عناصرنا في جرابلس وعفرين، وأمرناهم بعدم إطلاق النار».
ومن جانبها، نفت السفارة الكندية لدى النظام التركي، أن تكون كندا وجهت دعوة إلى قائد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، مظلوم عبدي، لتكريمه، حيث قال مسؤولو السفارة: «إن مزاعم دعوة عبدي من قبل وزارة الدفاع الكندية، عارية عن الصحة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن