عربي ودولي

المحامون العرب يدينون غارات جوية على غزة وحصار محكم على المسجد الأقصى … ومستشار مفتي الجمهورية المصري يدعو إلى بذل جهود للقضاء على الإرهاب

فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب  – القاهرة – فارس رياض الجيرودي :

في انتهاك جديد للتهدئة أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع للمقاومة في مناطق متفرقة من قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن القصف الإسرائيلي استهدف موقع تابع للشرطة البحرية على دوار السودانية شمال قطاع غزة ومواقع للمقاومة الفلسطينية.
في الغضون شرع مستوطنون أمس باقتحامات جديدة للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حصار عسكري متواصل عليه، يمنع بموجبه المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من الدخول إليه.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن المستوطنين اقتحموا الأقصى بلباسهم التلمودي الخاص بعيد المظلة «العُرش» اليهودي الذي دخل يومه الثالث، ووسط دعوات من جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم لأنصارها، للمشاركة الواسعة في الاقتحامات بعد أداء صلاة تلمودية عند باب المغاربة.
هذا وتسبب الوجود العسكري المكثف لجنود الاحتلال على بوابات الأقصى، وفي البلدة القديمة ومنطقة البراق إلى اندلاع مواجهات عنيفة أمس بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أمطروا الغاضبين بقنابل الغاز المسيل للدموع وقاموا بالاعتداء بشكل وحشي على إحدى المصليات الفلسطينيات، وسط تأكيدات من المصلين باستمرار الرباط في الأقصى وباحاته وعلى أبوابه لإفشال المخططات الصهيونية التي تهدف لهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
من جهة ثانية استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، منع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان 70 وقتاً للصلاة في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، خلال شهر أيلول الجاري.
إلى ذلك أدانت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب من القاهرة، استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء في تغطية المعتدين من المستوطنين الصهاينة على المقدسات الإسلامية في فلسطين والقدس، وخص البيان الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على المسجد الأقصى، وأيضاً المسجد الإبراهيمي، كما أدان منع الفلسطينيين من أداء صلواتهم فيهما.
ودعت الأمانة العامة للاتحاد، على لسان صابر عمار، الأمين العام المساعد للاتحاد بجامعة الدول العربية، لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية، بهدف اتخاذ موقف عربي واضح ضد هذه الاعتداءات، كما دعا الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو إلى إدانة هذه التصرفات غير المسؤولة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس من التصرفات الهمجية للعصابات الصهيونية التي تحتل فلسطين.
وطالب الاتحاد المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح من بلطجة الكيان الصهيوني واعتدائه على كل القوانين الدولية دون خوف أو رادع، داعياً الدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان إلى التعبير الواضح والعملي عن رفضها لهذه التصرفات.
وفي سياق آخر، أكد مستشار مفتي الجمهورية إبراهيم نجم، أن العالم كله ليس بمنأى عن خطر التطرف والإرهاب، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود للقضاء على سرطان الإرهاب عسكرياً وفكرياً.
وأشار «نجم»، إلى أن دار الإفتاء المصرية ترفض كل أشكال العنف والإرهاب باسم الدين، مشدداً على أن ما يحدث من قبل التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه مسمى الدولة الإسلامية لا يقره شرع أو دين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن