شؤون محلية

المواطن يشكو قلة المهنيين وارتفاع أجورهم ومركز التدريب المهني في طرطوس يشكو أكثر!

| طرطوس - الوطن

الكثير من المواطنين يشكون قلة عدد المهنيين من العاملين في التمديدات الكهربائية والصحية والتدفئة والتكييف والحدادة والدهان.. إلخ كما يشكون عدم كفاءة الموجود منهم، وارتفاع الأجور التي يطلبونها ويفرضونها، هذا إضافة إلى عدم مصداقية معظمهم وبالتالي عدم الالتزام بوعودهم مع من يباشرون العمل عندهم…. إلخ.
أمام هذا الواقع الذي نعيشه في طرطوس يبرز السؤال عن الدور الذي يؤديه مركز التدريب المهني في هذا المجال خاصة أن الغاية الأساسية من إحداثه بموجب القانون 24 لعام 1974 كانت تخريج عمال مهنيين مؤهلين للعمل في قطاع التشييد والبناء.
المركز أحدث في طرطوس عام 1980. ويقع جنوب مدينة طرطوس على طريق عام طرطوس الحميدية منطقة عمريت ويبعد عن مركز المدينة بحدود 8 كم وعدد العاملين فيه يبلغ 15 عاملاً منهم سبعة مدربين ومدرسين وثمانية إداريين.
وبين مدير المركز ناصر سلمان أن كلية العمارة التابعة لجامعة طرطوس تشغل جزءاً كبيراً من البناء بموافقة من الوزير وبعقد تسليم مؤقت مع جامعة طرطوس، علماً بأن المدة قد انتهت ولم يتم حتى تاريخه إنهاء الإشغالات من كلية العمارة، ونتيجة هذا الإشغال انخفضت القدرة الاستيعابية للمركز من 200 متدرب إلى 100 متدرب وحالياً لا يوجد فيه سوى 77 متدرباً (23 تمديدات كهربائية- 17 تمديدات صحية – تدفئة وتكييف 25 – حدادة ولحام وألمنيوم 12).
وأكد سلمان أن المدربين في المركز من أصحاب الخبرة الجيدة والمؤهل العلمي ثانوية عامة مع شهادة خبرة بالاختصاص ومعاهد متوسطة ولهم أكثر من 15 سنة في مجال التدريب وحالياً لا توجد حاجة للاستعانة بالقطاع الخاص، وأنه تمنح للمتدرب شهادة تدريب مهني في قطاع التشييد والبناء موقعة من وزير الأشغال العامة والإسكان و«وثيقة نجاح» موقعة من مدير المركز ويتم تعيين الخريجين وفق الحاجة وذلك عن طريق الوزارة أو عن طريق المحافظة وذلك بمخاطبة كل الشركات والدوائر الرسمية، بناء على تعميم رئيس مجلس الوزارة رقم 9461/15 تاريخ 10/10/ 2000.
ويعترف مدير المركز بوجود عقبات وصعوبات عديدة تحول دون قيام المركز بمهامه كما يجب منها بعد المركز عن المدينة وعدم توفر وسائط نقل للعاملين والمتدربين وانقطاع التيار الكهربائي بشكل عشوائي وعدم انتظامه مما يؤثر في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ووجود كلية العمارة في البناء نفسه وسوء شبكة الاتصالات من هواتف وإنترنت.
ويقترح سلمان لتجاوز تلك العقبات والصعوبات افتتاح مهن جديدة تتناسب مع متطلبات سوق العمل، مثل «تركيب وصيانة المصاعد» أو إعطاء الأولوية وبشكل إلزامي لتوظيف خريجي المراكز وكحد أدنى الخمسة الأوائل من كل مهنة وتعديل أحكام القانون 24 لتصبح المراكز دائمة بدل مؤقتة وتعديل النظام المالي للمراكز لتصبح مراكز منتجة ولها موارد ذاتية ومنح الخريجين غير المستفيدين من فرص التوظيف قروضاً ميسرة تمكنهم من مزاولة العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن