تنامت في الآونة الأخيرة إشغالات الأرصفة بمدينة حماة، وامتدت إلى شوارعها الرئيسية ودواراتها ومنصفاتها وساحاتها العامة، ما سبب إرباكاً للمواطنين الذين ضاقت عليهم تلك الأرصفة وحتى الشوارع، وباتت تلك الإشغالات مصدر قلق وإزعاج كبيرين للمواطنين من أهالي المدينة والذين يقصدونها يومياً لإنجاز شؤونهم ما دفع مجلس المدينة لأن يعلن عن حملة على تلك الإشغالات لتنظيمها والقضاء على معاناة المواطنين منها سواء أكانوا من مستخدمي الأرصفة أم من مستخدمي الشوارع كسائقي وسائط النقل العامة والخاصة .
وبيَّنَ رئيس مجلس المدينة عدنان يحيى الطيار أن الحملة ستبدأ الأسبوع المقبل لإزالة الإشغالات غير المرخصة والمخالفات والتعديات على الأملاك العامة في منطقة الدباغة وشوارع ابن رشد والثامن من آذار والمرابط وسوق الطويل الذي تكثر فيه الأقفاص الحديدية والمصاطب والبسطات التي تعرقل حركة المرور وتسبب معاناة كبيرة للمواطنين .
وبين أن مجلس مدينة حماة أمهل أصحاب المحال التجارية والبسطات والعربات هذا الأسبوع لإزالة الإشغالات والتعديات على الأملاك العامة تحت طائلة المصادرة .
ورداً على سؤال «للوطن» حول تأخر هذه الحملة، ولماذا قرر مجلس المدينة شنها اليوم بينما أهملها كل تلك السنوات، أوضح الطيار أن الظروف اليوم أمست ملائمة جداً لوضع حد للمخالفات والتعديات على الأملاك العامة، وخصوصاً بعد عودة الكثير من المهجرين والوافدين إلى قراهم ومناطقهم، الذين كان مجلس المدينة يغض النظر عن إشغال العديد منهم للأرصفة رأفة بأحوالهم المعيشية, وأضاف: هذه الحملة استجابة لتعليمات وزارية وردتنا لإزالة التعديات على الأملاك العامة، ونتيجة لمطالبات أعضاء مجالس الشعب والمحافظة ومجلس المدينة، وللعلم 90 بالمئة من هذه الإشغالات غير مرخصة.
وعن إمكانية ترخيصها وتنظيمها قال: من الممكن تنظيمها ولكن لن نوافق إلا لذوي الاحتياجات الخاصة، ولن نضر أحداً، ولكن لن نسمح بعد اليوم بالتعديات على الأرصفة والشوارع وخصوصاً في السوق الطويل.