عربي ودولي

مصادر تتحدث عن مماطلة في تشكيل الحكومة لحرق الأسماء … حزب الله: قطعنا الطريق على «حرب أهلية» تريدها إسرائيل والإملاءات الأميركية

| الميادين - سانا - لبنان24 - الوكالة الوطنية - روسيا اليوم

حمل «حزب الله» اللبناني الولايات المتحدة والسعودية المسؤولية عن «محاولة تأجيج الفتنة في البلاد»، مبدياً حرصه على مساعي تشكيل حكومة جديدة «لا تخضع لإملاءات خارجية».
واتهم عضو المجلس المركزي في «حزب الله»، نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الصوانة الجنوبية أمس «السياسة الأميركية والإعلام الإلكتروني السعودي بمحاولة دفع اللبنانيين إلى التصادم في الشارع»، قائلاً: إن «حزب الله نجح في قطع الطريق على الفتنة والإملاءات الأميركية وحرب أهلية تريدها إسرائيل».
وشدد على أن المتظاهرين خرجوا إلى الشارع من أجل «إنقاذ البلاد والمطالبة بحقوقهم المعيشية»، مضيفاً إن الذين «دخلوا على الحراك الشعبي من قوى حزبية أو من تدخلات أميركية لا يريدون إنقاذ البلد، إنما إغراقه من أجل تحقيق مكاسب سياسية».
وأعرب قاووق عن حرص «حزب الله» على تسهيل كل الاتصالات والمشاورات من أجل تشكيل الحكومة، محذراً من أن «هناك من يتعمد زرع الألغام في طريق تشكيل الحكومة» بهدف تغيير المعادلات السياسية في البلاد.
وأضاف «نحرص ونعمل بمسؤولية لأجل تشكيل حكومة موثوقة قادرة على إنقاذ البلد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف مزاريب الهدر واستعادة المال المنهوب، شرط ألا نجر البلد إلى الفتنة وألا يكون هناك أي تسلل أميركي لتحقيق أي هدف يخدم العدو الإسرائيلي ويستنزف قوة لبنان في المواجهة».
وحمل قاووق قوى حزبية المسؤولية عن «افتعال الأزمات بغية تحقيق مكاسب سياسية»، واصفاً ذلك بأنه «موقف غير وطني».
في غضون ذلك أعلن مدير المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري أنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هو من اقترح وبإصرار مرتين اسم الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة المقبلة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الحريري نقلته قناة الميادين «بعد إصرار باسيل سارع الرئيس الحريري إلى إبداء موافقته عليه»، وذكر البيان أنّ التيار الوطني الحر يمعن في تحميل الحريري مسؤولية انسحاب الوزير الصفدي كمرشح لتشكيل حكومة جديدة.
وفي وقت سابق، اتهم «التيار الوطني الحر» رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بأنّه لم ينفّذ أيّاً من الأمور التي تعهدها عند طرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة.
وتحدثت مصادر في التيّار عن «مماطلة وتأخير في التكليف لحرق الأسماء والضغط».
وأشارت المصادر إلى أن التيار «طرح فكرة حكومة اختصاصيين مؤلفة ومدعومة من الكتل النيابية ويتمثل فيها الحراك، لم يوافق عليها كلّ من حزب الله وحركة أمل، ليطرح الحزبان فكرة حكومة تكنو- سياسية لم يوافق عليها الحريري».
وأوضحت المصادر أنّ التيار اقترح فكرة وافق عليها الجميع تتمحور حول «رئيس مدعوم من الحريري ويتمثل فيها كل فريق بحسب ما يريد»، وأضافت أنّه بناءً على هذه الفكرة طرحت أسماء متعددة ليجري الاتفاق على اسم الصفدي ليدعمه الحريري بالكامل، إلا أن الصفدي انسحب بعدما رأى أن الدعم غير متوافر.
وطلب الوزير والنائب اللبناني السابق محمد الصفدي أول من أمس سحب اسمه من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتأليف الحكومة الجديدة.
وبعد لقائه رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري رأى الصفدي في بيان أنّه من الصعب تأليف حكومة مدعومة من جميع الفرقاء السياسيين، تتمكن من اتخاذ إجراءات إنقاذية فورية تضع حدّاً للتدهور الاقتصادي وتستجيب لتطلعات الشارع، آملاً أن يُكلّف الحريري من جديد.
وفق مصادر مطلعة حسب موقع «لبنان 24» فإن الصفدي كان قد طلب من الحريري ثلاث ضمانات ليقبل التكليف ويسعى إلى تشكيل الحكومة، لكن الزيارة الأخيرة التي حصلت مساء السبت إلى «بيت الوسط» بينت للصفدي أن الحريري لم يستطع تأمين أي من هذه الضمانات، الأولى موافقة رؤساء الحكومات السابقين، الثانية موافقة دار الفتوى، والثالثة التأييد العلني والكامل من تيار «المستقبل» وشخص الرئيس سعد الحريري.
وتخطت التظاهرات في لبنان شهرها الأوّل، حيث دعا ناشطون أمس إلى تظاهرات في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية تحت شعار «أحد الشهداء».
وفي سياق متصل، عادت ما سميت بـ«بوسطة الثورة» إلى بيروت من دون إكمال مسيرها نحو مدينتيّ النبطية وصور في الجنوب اللبناني.
وكانت الحافلة قد دخلت إلى صيدا بعد منعها بداية إثر تظاهر محتجين عند مداخل المدينة اتهموا منظمي الرحلة بأنّ «لهم أهدافاً مشبوهة».
في السياق نفت السفارة الأميركية في بيروت في تغريدة لها على «تويتر» تمويلها لـ«بوسطة الثورة»، وقالت: «سمعنا الشائعات، لكن لا، السفارة الأميركية لا تموّل بوسطة الثورة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن