بينما يتأزم وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب شيئاً فشيئاً داخل بلاده نتيجة إصرار الكونغرس على المضي قدما في تحقيقات مساءلته عن إساءته استخدام السلطة التي من الممكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى عزله من منصبه، قال ترامب أمس إنه قد يرغب في الإدلاء بشهادته في تحقيق المساءلة مؤكداً أنه لم يرتكب أي مخالفة، في وقت جددت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي انتقاداتها للرئيس الأميركي قائلة إنه «يسيء استخدام السلطة ويواجه وضعاً صعباً».
وقال ترامب على تويتر «رغم أنني لم أرتكب أي مخالفة، ولا أحب أن أعطي مصداقية لخدعة الإجراءات القانونية هذه، فأنا أحب الفكرة وسأدرسها من أجل أن أعيد للكونغرس تركيزه مرة أخرى».
بدورها جددت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي انتقاداتها للرئيس ترامب قائلة إنه «يسيء استخدام السلطة ويواجه وضعاً صعباً» في إشارة إلى إجراءات عزله.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن بيلوسي قولها على صفحتها على تويتر «ترامب في موقف صعب أكبر من قدراته في الوقت الحالي.. كما أنه يسيء استخدام السلطة ويشن هجوماً عنيفاً» معتبرة أن هذا الأمر يفرض على مجلس النواب «الدفاع عن الديمقراطية في الولايات المتحدة».
وفي السياق ذاته قالت بيلوسي في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأميركية أمس إن «ترامب ربما يعطل إجراءات عزله» مطالبة إياه بإيضاح الحقيقة كاملة أمام مجلس النواب والإدلاء بشهادته في تلك القضية.
وأضافت رئيسة مجلس النواب الأميركي خلال المقابلة «يمكن لترامب أن يدافع عن قضيته بصورة مباشرة أمام لجنة الاستخبارات» متعهدة في الوقت ذاته بتقديم الحماية الكاملة للمبلّغ عن تلك الشكوى التي تم بسببها فتح التحقيقات في مساءلة ترامب بشأن تصرفه مع أوكرانيا.
ويواجه ترامب تداعيات فضيحة تتعلق باتصاله بنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومحاولته فتح تحقيق بشأن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية القادمة جو بايدن حيث بدأت الأربعاء الماضي جلسات الاستماع العلنية لبحث عزل الرئيس الأميركي في مجلس النواب في إطار هذه القضية.