سورية

تواصل عودة المهجرين السوريين من لبنان والأردن … طفلة تتعرض لـ«التحرش» في تركيا وتصاعد التضييق عليهم في ألمانيا

| الوطن - وكالات

مع تواصل عودة المهجرين السوريين من لبنان والأردن، تتزايد معاناة الموجودين منهم في تركيا، حيث ارتفعت أصوات برلمانية هناك تطالب بطردهم، بينما تعرضت طفلة للتحرش الجنسي.
وأفاد مركز المصالحة الروسي في سورية، في نشرته اليومية، أمس، وفق موقع قناة «المنار» الإلكتروني، بأنه «خلال الــ24 ساعة الماضية، عاد 749 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من بين المهجرين العائدين «197 لاجئاً من ضمنهم 59 امرأة و 100 طفل، عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 552 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب من بينهم 116 امرأة و282 طفلاً».
وذكر المركز، أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري، قامت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بعملية تطهير الأراضي من الألغام على مساحة 2.3 هكتارات، بالإضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 31 عبوة قابلة للانفجار، في وقت قام فيه الجانب الروسي، بتنفيذ عملية إنسانية واحدة، تم خلالها إيصال 500 سلة غذائية بلغ إجمالي وزنها حوالي 2.45 طن إلى سكان بلدة المزرعة بريف السويداء.
وعلى خط مواز، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أنّ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يترأسه رئيس النظام رجب طيب أردوغان، أحال النائبة في البرلمان التركي عن ولاية قيصري بيلين جونديش باكر، إلى مجلس تأديبي تمهيداً لفصلها، على خلفية تغريدات لها عن المهجرين السوريين في تركيا.
وجاء تصريح النائبة، الذي قالته على خلفية انتحار أُسَرة في تركيا بسبب ضائقة مالية عانت: إن «شعبنا يموت، أنزلوا السوريين عن ظهرنا وأرجعوهم إلى بلادهم ولا تعطوهم جنسية»، وفق ما ذكرت المواقع.
ورفضت النائبة منح المهجرين السوريين الجنسية التركية، مشيرة إلى أنه في حال حصولهم على الجنسية ستُمحى الثقافة التركية من منطقة الأناضول، وستتحول تركيا إلى بلد شرق أوسطي، وفق تعبيرها.
وخلال السنوات السابقة، قام النظام التركي بعملية تجنيس لنحو 92 ألفاً و280 سورياً، منذ عام 2011، حسب ما أعلنت وزارة داخلية النظام التركي.
ويعمل النظام التركي على احتجاز المهجرين السوريين في محاولة منه لاستخدامهم كورقة ضغط على الدول الأوروبية وابتزاز تلك الدول مالياً من خلال تهديده لها بفتح باب الهجرة إليها.
على خط مواز أفادت المواقع، بأن طفلة سورية عمرها 12 عاماً، أثناء بيعها للمناديل في ولاية «فان» الواقعة شرق تركيا، تعرّضت للتحرّش الجنسي، من قبل شاب، لم تحدّد جنسيته بعد، ويبلغ من العمر 19 عاماً.
وفي إطار حملة التضييق على المهجريين السوريين في الخارج، أفادت صحفية «متل دوتشية» الألمانية، حسب مواقع إلكترونية معارضة، بأن وزيرة العدل في ولاية «زاكسن انهالت»، ماري كيدينغ، شددت على تعزيز الإجراءات الأمنية وضرورة احترام القوانين، بعد زعمها قيام عائلة سورية بـ«الاعتداء» على عناصر الشرطة هناك.
وأوضحت الصحيفة، أنّ تصريح كيدينغ، جاء عقب انتقادات للحكومة بسبب «اعتداء» عائلة سورية مهجرة على الشرطة في مدينة «نومبورغ» أكثر من مرة، مشيرة إلى أن أباً سورياً 48 عاماً وأبناءه 26 عاماً و23 عاماً قاموا «بسب» الشرطة وتهديدها في أكثر من حادثة، وفق الصحيفة.
وادعت الصحيفة أن الحادثة الأولى حصلت عندما صادرت الشرطة رخصة الابن الأكبر فرد بمهاجمة الدورية وركل سيارة الشرطة، ليقوم بعدها نفس الشاب مصطحباً أخاه أثناء مراجعة قسم الشرطة لاستعادة رخصة القيادة «بركل» باب الشرطة أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن