سورية

الطائرات الروسية دمرت مواقع لإرهابيين في اللطامنة وخان شيخون وجسر الشغور ومعرة النعمان … مسلحو «الفتح» يستغيثون والجيش يجهز حملة لفتح طريق حماة حمص

حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات :

وسط استعدادات مكثفة للجيش العربي السوري، بالتعاون مع سلاح الجو الروسي، لفتح معركة جنوب حماة من أجل فتح طريق حماة حمص عند مدينة الرستن، نفذت طائرات روسية غارات عدة على مواقع تنظيم داعش الإرهابي ومليشيات «جيش الفتح» بقيادة «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في أرياف إدلب وحماة وحمص. وفي التفاصيل، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن سلاح الجو الروسي استهدف بالتنسيق والتعاون مع الجيش السوري، مخازن سلاح ومواقع مسلحي «النصرة» في أرياف حماة وإدلب، ودمَّر المشفى الميداني الثاني بريف حماة الشمالي، وتحديداً في قرية اللطامنة التي تعد معقلاً لمسلحي «النصرة» في ريف حماة الشمالي، ومنطلق اعتداءاتهم الصاروخية على مدينة محردة الآمنة، ونقاط الجيش في ريفها. كما نفذ الطيران الروسي غارات أدت إلى مقتل وجرح العشرات من مسلحي «الفرقة الوسطى» في تل عاس وركايا سجنة بريف حماة الشمالي.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» للأنباء، عن مصدر عسكري تأكيده أن الضربات الروسية أدت إلى تدمير مركز قيادة محصن في اللطامنة ومستودعات سلاح وعتاد ومركز تجهيز عربات ورشاشات ثقيلة والهاون في جسر الشغور ومعسكر تدريب ومستودعات أسلحة وذخيرة في معرة النعمان.
ورصد الجيش العربي السوري استغاثات عناصر من مليشيات «الفتح»، وهي تقول: «يا محلا القصف بالبراميل المتفجرة عن الصواريخ الروسية»!
في موسكو، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية أيغور كوناشنكوف أن مقاتلات بلاده استهدفت قاعدة للإرهابيين ودمرت مخازن أسلحة في معرة النعمان. وأكد أنه حسب المعطيات تم تدمير تحصينات للإرهابيين وكذلك مخازن ذخيرة و7 آليات.
وبيّن كوناشينكوف في مؤتمر صحفي، وفقاً لموقع «روسيا اليوم» أن طائرات هجومية روسية من طراز «سو 25» دمرت بالكامل في منطقة معرة النعمان ورشة كبيرة لإنتاج القنابل والعبوات الناسفة اليدوية كانت مموهة على شكل معمل اسطوانات غاز.
ونوه كوناشنكوف إلى أنه بواسطة الضربات الدقيقة، التي نفذتها الطائرات القاذفة «سو- 24 إم» والطائرات الهجومية «سو-25» في منطقة قريبة من بلدة خان شيخون تم تدمير نقطة سيطرة لتنظيم داعش.
وذكر موقع قناة «الميادين» أن «جيش الفتح» والحزب الإسلامي التركستاني بدأا بإخلاء مقارهما في محافظة إدلب بعد الغارات الروسية.
وفي ريف حماة الجنوبي، وتحديداً في منطقة الرستن، أوضح المصدر الإعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي الروسي قضى على العشرات من المسلحين في المحور ثلاثي الأضلاع (ريف حماة الجنوبي- ريف سلمية الغربي الجنوبي- ريف الرستن الشمالي الشرقي) حيث يستقر مسلحون يرفعون شارات داعش في قرى (الزعفرانة- عيدون- تلول الحمر) ويشنون هجمات متكررة على حواجز الجيش المتمركزة على الطريق العام حماة سلمية، وعلى القرى في ريف سلمية الغربي.
كما شن الطيران الحربي الروسي غارات مركزة على المجموعات المسلحة المتمركزة في الحولة ما بين مصياف وريف حمص، وقد شوهدت أعمدة اللهب ودخانها من مسافات بعيدة.
في الغضون، أكد مصدر عسكري سوري أن الجيش يستعد لبدء عملية واسعة لمكافحة الإرهاب جنوب حماة بدعم جوي روسي، وتأمين الطريق الدولية بين حماة وحمص المقطوعة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف في مدينة الرستن، بعد تدمير المسلحين الجسر وقطع الطريق، ما دفع الجهات المختصة لتحويل حركة المرور الكثيفة التي كانت تشهدها الطريق، إلى طريق حماة سلمية غير المخصصة لمثل هذه الحركة التي تتراوح باليوم ما بين (21–30) ألف آلية متنوعة الأحجام والأطوال والأثقال، بعدما كانت قبلاً 6 آلاف آلية صغيرة كالسرافيس والشاحنات الخفيفة – حسب مصدر في المواصلات الطرقية بحماة.
من جهة ثانية خاضت وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني، اشتباكات ضارية مع مسلحي داعش في منطقة السعن بريف سلمية الشرقي.
وتصدت وحدة من الدفاع الوطني- قطاع سلمية قبيل ظهر أمس، لمجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى نقاط تابعة له في منطقة السطحيات غرب سلمية، بالأسلحة والوسائط النارية المتوسطة، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من أفرادها، فيما فرَّ من بقي حيَّاً.
كما استهدفت وحدة من الدفاع الوطني قطاع حماة بعد عملية رصد، وبقذيفتي دبابة، مجموعة إرهابية مؤلفة من 10 مسلحين كانوا بسيارة دفع رباعي مموهة بالوحل، وذلك في الكتف الشمالي الغربي لوادي الحسنين‫، بالقرب من ‫جبل ‏الأربعين كانوا يقومون بالاستطلاع ونصب قواعد هاون في كرم فستق حلبي، لرمي محردة و‫‏حواجز المنطقة.
كما استهدفت وحدة من الدفاع الوطني قطاع الغاب سيارتين للمسلحين في قرية العزيزية‫ بقذائف دبابة ما أدى إلى تدميرهما بمن فيهما من مسلحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن