رياضة

في الجزيرة.. الانقسامات تلوك الفريق ومعطيات الصالح على طاولة الإدارة

| الحسكة- دحام السلطان

العروض السيئة التي ظهر عليها الجزيرة خلال المباريات الفائتة نقلته من خيبة إلى أخرى، قبل الحصول على العلامة الكاملة في كسب النكسات والنتائج غير المرضية، التي أرخت بظلالها على أنصار النادي الذين باتوا يندبون حظهم العاثر ويضربون أخماساً بأسداس على جزيرتهم التي خيّبت آمالهم وقهرت آمالهم، ولم تنفع معهم ولا معها كل خلطات العرّافين ولا «قارعي» الدف والطبول ولا «ضرّابي» المندل.

رياح الجزيرة

الخيبات لن ينتهي الجزراويون منها، ولن تنفع معها الرهانات، لأن المعطيات المتوافرة بين أيدي الجميع، لن تصلح الأمور حتى وإن جلبوا «شيخ كار» العطارين لكي يتمكن من إصلاح ما أفسده تلامذته ومن هو دخيل على شغلة العطارة معهم؟ فالنخر وصل إلى عمق النخاع وأفسده قبل أن يقضي عليه، ومع ذلك فإن الجزراويين لم يستفيدوا بعد من كل دروس تلك الخيبات التي وقعت برؤوس تماسيح جزيرتهم؟ لطالما أن الرياح تجري بعكس ما تشتهي سفن الجزيرة، فلماذا كل هذه الدرجات من المحاباة والتملّق أمام واقع له ترتيباته ونفقاته المالية الباهظة، بدءاً من تشكيلة الجهاز الفني ومرفقاته ومرفقات مرفقاته من المناصب المصطنعة والمختلقة ومروراً بعقود اللاعبين الذين لم يكن أداء أكثرهم بحجم ما يتقاضاه من المال، لاسيما المحترفين مع فرق محلية أخرى وغير رسمية في المحافظة، ويقبض من هنا ويتناول من هناك؟ وبالنتيجة سمعنا جعجعة ولم نر إلا نقطة طحين واحدة؟

ورقة الطاولة

أمام هذه الظروف فإن المعطيات تدل على أن الانقسامات داخل البيت الجزراوي، قد استفحلت واستشرت فيه إلى حد بعيد، ومع ذلك فإن الثقة لا تزال في محلها نحو من يهمهم أمر الجزيرة في مجلس الإدارة، فمعروف عنهم الغيرية والحمية والشهامة وحب النادي، حتى قبل قدومهم إلى الإدارة، وعلى عكس الذين غايتهم «المنفخة»، والمعلوم عنهم الإساءة إلى النادي ومن كان يعمل فيه من ذي قبل، وبالتالي فإن إصلاح ما يمكن إصلاحه أمامه متسع من الوقت قبل أن يختلط الحابل بالنابل أكثر؟ قياساً إلى معطيات الورقة التي قدمها المدير الفني أحمد الصالح، والذي ينص المهم عنها على الاستغناء عن ٨ لاعبين من الذين شهد الصالح بهبوط مستواهم وتخلفهم عن المباريات والتزامهم بحصص التدريب، وهم البالغة كتلة عقودهم المالية المطلوبة من النادي اليوم ما يقارب الـ١٨ مليون ليرة سورية، وفي ضوء الحلول التي قدمها الصالح نفسه بطرح ٧ لاعبين وبرواتب فقط يتراوح سقفيها بين الـ١٠٠ – ٢٠٠ ألف ليرة سورية فقط؟ الأمر الذي جعل الصالح يستنكف عن العمل ويلحق به مدرب الحراس وليد الدقر؟

فرصة جديدة

الفرصة مواتية للعمل وجاءت جديدة وفي وقتها، فما المانع من طرف الإدارة التي من المفترض أن تعمل على إعادة ترتيب الأوراق الإدارية والفنية في الفريق وتصحيح مساره ونفضه من نقطة الصفر وإعادة ترتيب أوراقه من جديد بخصوص اللاعبين تحديداً، لاسيما بعد اقتراح أهل الكار بضم سبعة لاعبين جدد بدلاً عن الثمانية من أبناء النادي الذين كانوا مبعدين سابقاً؟ وحل مشكلة من يصلح للعب مع الجزيرة وهو خارج الجزيرة اليوم وترحيل من لا فائدة منه.
إذاً إن أردنا أن نعمل فعلاً ربما سيعوّض نزيف النقاط التي ضاعت وترتيب أوراق البيت من جديد بالفعل وليس بالشعارات التي كانت هي الصبغة الدارجة في النادي ولم يحظ النادي بأي رقم فائدة منها سوى وضع العربة أمام الحصان وتلك هي النتيجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن