سورية

داعش يعدم 20 شاباً ويمنع تداول العملة السورية الجديدة في مناطق سيطرته

الوطن – وكالات :

أصدر تنظيم داعش الإرهابي قراراً بمنع الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرته، من تداول العملة الورقية من فئة 500 و1000 ليرة سورية الجديدة الصادرة عن مصرف سورية المركزي، وذلك بذريعة «إضعاف النظام السوري مالياً»، بينما رأى مراقبون أن الأمر ربما يكون بهدف إجبار الأهالي على التعامل بالعملة التي أصدرها أو بالعملة التركية أو عملات أجنبية أخرى، بحسب ما ذكر نشطاء ومواقع إعلامية معارضة.
يأتي ذلك في وقت أعدم التنظيم أكثر من عشرين شخصاً بينهم متزعم إحدى الجماعات المسلحة في البوكمال، بطرق مختلفة منها قطع الرأس وإطلاق النار والصلب، وبتهم تنوعت بين «العمالة للغرب» و«التواصل مع جهات أجنبية»، و«النشاط الإعلامي» و«سب الذات الإلهية»، وذلك في مدن جرابلس ومنبج وريفهما، خلال الأيام الثلاثة الماضية. ونقل موقع «الحل السوري» المعارض عن الناشط مجاهد الشامي مؤسس «حملة دير الزور تذبح بصمت» قوله: إن التنظيم «قرر منع تداول فئتي العملة المذكورتين في دير الزور، كما أصدر تعميماً إلى محلات الصرافة، يحذرهم من صرفهما أو تداولهما». وجاء في التعميم، الذي نشره نشطاء الحملة، أنه على كافة محلات الصرافة «استقبال العملتين من الناس، وإخراجهما (من المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم).. وعدم صرفهما أو تداولهما، بدءاً من تاريخ 14/10/2015».
من جانبه، أكد الناشط أبو ابراهيم الرقاوي أحد مؤسسي «حملة الرقة تذبح بصمت»، أن قرار منع تداول فئتي العملة، يشمل أيضاً محافظة الرقة، «بحجة أن التنظيم يريد إضعاف النظام السوري مالياً». كما أفاد الموقع المعارض أن ناشطين من حلب نشروا على موقع التواصل الاجتماعي، تعميماً مشابهاً، قالوا إنه ملصق على باب أحد محلات الصرافة بريف حلب، يؤكد منع الفئتين من التداول في مناطق نفوذ داعش.
ولفت الشامي بدوره، إلى أن قرار منع التداول، يبدو أن أسبابه الحقيقية تعود إلى «نية التنظيم بدء التداول بعملته الجديدة في مناطق نفوذه في سورية»، مضيفاً إن التنظيم «يعيق استلام الموظفين لرواتبهم، التي تدفع لهم بفئتي الـ500 والـ1000 الجديدتين».
إلى ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن داعش أعدم متزعم إحدى المجموعات المسلحة قرب دوار الطيارة بمدينة البوكمال بتهمة «قتل مسلم»، كما نقل موقع «الحل السوري» عن الناشط الإعلامي أبو يمان الحلبي (قريب لأحد الضحايا التي أعدمها داعش خلال الأيام الثلاثة الماضية في مدن جرابلس ومنبج وريفهما)، قوله: إن التهم الملقاة على الأشخاص المعدمين «كاذبة جملة وتفصيلاً، حيث ألقيت عليهم تهم غريبة منها التعامل مع (ميليشيا) الجيش الحر، والردة، والخيانة العظمى، والعمالة للأكراد».
وأوضح الحلبي أن أحد أقربائه (شاب عمره 25 عاماً)، «قتله التنظيم ذبحاً بالسكين، بعد اعتقاله منذ أسبوعين بتهمة العمالة للأكراد والجيش والحر»، والسبب أنه «وجد في مكان قذيفة هاون سقطت على مدينة جرابلس في ريف حلب، فقاموا باعتقال أولاد عمومته وأعدموهم جميعاً ظلماً وافتراءً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن