سورية

تواصل معاناة المهجرين السوريين في دول شرق المتوسط.. وانخفاض عدد الوافدين إلى أوروبا

| الوطن - وكالات

أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس» انخفاض عدد المهاجرين الواصلين إلى أوروبا في عام 2019 إلى أدنى مستوى منذ عام 2013، وسط تواصل معاناة المهجرين السوريين في دول في شرق المتوسط.
وتحدث مدير الوكالة، فابريس ليغيري، حسب مواقع إلكترونية معارضة، عن تسجيل وصول نحو 139 ألف مهاجر غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي عام 2019، وهو ما يمثل أدنى مستوى لأعدادهم منذ عام 2013.
ولفت ليغيري، إلى أن انخفاض عدد الوافدين عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي يعود إلى تراجع استخدام طرق الهجرة عبر وسط البحر المتوسط وغربه.
وأشار إلى أن دولاً في شرق المتوسط، وهي اليونان، قبرص، بلغاريا، شهدت ارتفاعاً في أعداد المهاجرين العابرين من خلالها إلى أوروبا في عام 2019 بنسبة 46% مقارنة بما كانت عليه تلك الأعداد في العام الذي سبقه 2018، إذ وصل عددهم إلى 82 ألفاً و564 مهاجراً.
وزعم ليغيري هذا الارتفاع سببه الأزمة في سورية، وانعدام الاستقرار في أفغانستان، علما أن الحكومة السورية تسعى جاهدة إلى إعادة المهجرين السوريين في الخارج إلى الوطن بعد سيطرة الجيش العربي السوري على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار اليها، لكن العديد من الدول الغربية والإقليمية تعمل على عرقلة ذلك بهدف الضغط على الحكومة السورية في العملية السياسية انطلاقا من هذا الملف.
ولفت مدير «فرونتكس» إلى أن نسب ترحيل المهاجرين المرفوضين نحو دولهم الأصلية لم يكن أبداً مرتفعاً إلى درجة أن يبلغ 15 ألفاً و890 وهو ما وصل إليه في عام 2019.
بدورها، تحدثت صحيفة «الغارديان» البريطانية، في تقرير لها عن أوضاع المهجرين المتدهورة خارج «مخيم موريا» في جزيرة ليسبوس اليونانية، والتي تشهد ازدياداً ملحوظاً في أعداد المهجرين الذين يقيمون في مساحات واسعة تغطيها أسقف من المشمع المثبت بين أشجار الزيتون.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأشخاص الذي عرف عن اسمه على أنه أحمد، (17 عاماً)، قوله: إنه وصديقه موسى يضطران للسير في طرق موحلة للوصول إلى خيمتهما ويحاولان تجنب الأطفال الذين يلعبون في الطرق عبر الأوساخ».
وأشارت الصحيفة إلى أن أحمد، وهو سوري من قرى حلب، وصل منذ تشرين الأول، وكان يتوقع أن يصل إلى وجهته الأخيرة بشكل سريع ليلتحق بعائلته التي في شمال بريطانيا.
وكان البرلمان البريطاني رفض الأسبوع الماضي مقترحاً من شأنه حماية الأطفال المهجرين، وذلك في آخر مسودة طرحها الاتحاد الأوروبي تخص الإجراءات المتفق عليها لخروج بريطانيا من الاتحاد.
وصوت النواب بأغلبية 348 صوتاً ضد التعديل لقاء 252 صوتاً موافقاً، حيث كان من المفترض أن يتم السماح للأطفال المهجرين بالالتحاق بأسرهم التي تعيش في المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة: «تعمل منظمة الممر الآمن الخيرية على مساعدة اللاجئين القاصرين المنتشرين في جميع أنحاء أوروبا، بعضهم تقل أعمارهم عن 10 سنوات ولم يتمكنوا من الوصول إلى المملكة المتحدة».
وأضافت الصحيفة، «تقول المنظمة إن 95 بالمئة من القضايا التي تعمل عليها من المستحيل أن تتم من دون إقرار قانون الاتحاد الأوروبي حول لم شمل العوائل، حيث يسمح القانون البريطاني للأطفال بالالتحاق بعوائلهم؛ في حين قضية مثل قضية أحمد، وهي من القضايا الأكثر شيوعاً، لا تسمح بها بريطانيا حالياً».
وبينت الصحيفة أنه «على بعد 10 دقائق فقط من أحد المنتجعات التي تحويها الجزيرة، يبدو المشهد في غاية الصعوبة، أناس بلا كهرباء، وبقليل جداً من الماء، يعيشون بين أكوام من القمامة، ويقومون بتقطيع أشجار الزيتون للتدفئة، ويستخدمون النار للطهي وصناعة الخبز، ولحماية أنفسهم من برودة الجو، وضعوا قماشاً من الشمع فوق ملاجئهم الجديدة».
وأشارت إلى أنه حسب آخر إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون المهجرين، فإن 42 بالمئة من المهجرين في موريا، والبالغ عددهم 20 ألفاً هم دون سن 18 عاماً، نصفهم تحت سن 12 عاماً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن