عرض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، المساعدة في التعامل مع تبعات الزلزال القوي الذي ضرب الجمعة شرق تركيا، هذا وارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 35 شخصاً، وفقاً لما أفاد به نائب رئيس النظام التركي.
وذكرت الرئاسة الإيرانية أن روحاني بعث رسالة إلى أردوغان قال فيها: «أثار الزلزال في ولاية ألازيغ وسقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح جراءه حزناً وأسى عميقين. أعرب باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً عن خالص التعازي لفخامتكم وللشعب التركي الشقيق وأتمنى الصبر لأسر الضحايا».
وشدد روحاني على أن الحكومة الإيرانية «على استعداد كامل لتقديم المساعدات للناس في المناطق المنكوبة جراء الزلزال».
من جهته، أمر وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، مؤسسة الحالات الطارئة في بلاده بالتأهب استعداداً لإرسال فرق خاصة إلى منطقة الزلزال حال تلقت طلباً من تركيا.
بينما قالت مصادر دبلوماسية، لوكالة «الأناضول»: إن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، تلقى اتصالاً من نظيريه الإيراني، محمد جواد ظريف، للتعبير عن التعزية والتضامن.
هذا وارتفع عدد ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب شرق تركيا مساء الجمعة إلى 35 شخصاً، وفقاً لما أفاد به نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي.
وقالت سلطات إدارة الكوارث في تركيا، أمس الأحد: إن فرق الإنقاذ التي كانت تعمل طوال الليل انتشلت 45 شخصاً من تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال الذي ضرب شرق البلاد.
وبثت محطات التلفزيون لقطات أظهرت امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها ورضيعتها أثناء إنقاذهما من تحت الأنقاض بعد مرور 28 ساعة على وقوع الزلزال بقوة 6.8 درجة في إقليم ألازيغ.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية: إن المنقذين يستخدمون أيديهم وحفارات ميكانيكية وغيرها من الأدوات ويواصلون البحث عن ناجين في ثلاثة مواقع في الإقليم.
وحذرت الإدارة السكان من العودة للمباني المتضررة لأنها قد تنهار، وقالت إن المسؤولين حددوا أن هناك نحو 645 منشأة لحقت بها أضرار جسيمة بالإضافة إلى انهيار 76 بناية في المناطق التي ضربها الزلزال.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزّى أردوغان بضحايا الزلزال.
وجاء في بيان الكرملين: «بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب فيها عن خالص تعازيه بضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية ألازيغ التركية». وتعرضت مناطق شرق تركيا، مساء الجمعة، لزلزال تراوحت قوته من 6.7 إلى 7 درجات وقع على عمق 10 كيلومترات.
وذكر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، أن هزات ارتدادية جراء الزلزال طالت تقريباً كل أنحاء البلاد، مؤكداً أنها وصلت إلى سورية والعراق وإسرائيل، كما لفت إلى أن عدد سكان المناطق التي تم فيها الشعور بتداعيات الزلزال يبلغ 120 مليون نسمة.