عربي ودولي

واشنطن تدعو بغداد لحماية سفارتها والأخيرة تستنكر الاعتداء … العامري: أميركا تستخفّ بالعراق والرد المناسب عليها هو إخراج قواتها

| روسيا اليوم - الميادين - وكالات

أعربت وزارة الخارجية العراقية أمس «عن رفضها القاطع، واستنكارها للعدوان الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالقصف بقذائف كاتيوشا».
وقالت الوزارة في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»: «في الوقت الذي تشدّد فيه الوزارة على استهجانها لهذا العمل العنفي المُدان قانونا وعرفا، تؤكّد أنها حريصة أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق؛ وذلك التزاما ببنود اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيّة بين بلدان العالم، وحرصاً على العلاقات الثنائيّة، ورعاية للمصالح المُتبادلة للجميع».
وأضافت في بيانها: «العراق يؤكّد أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مُستوى العلاقات الإستراتيجية بين بغداد وواشنطن، التي تشهد ارتقاء على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين، كما أنّ السلطات الأمنيّة المعنيّة قد شرعت بإجراءاتها التحقيقـيّة للكشف عن الجُناة، وتقديمهم إلى العدالة، لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، ممّا قد يجرّ العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجيّة».
بدوره عبر رئيس تحالف الفتح هادي العامري في بيان له عن رفضه الاعتداء على مقر السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية بالعراق، مشيراً إلى أنّ «هذه الأعمال التخريبية هدفها خلق الفتنة وإعاقة مشروع السيادة ورحيل القوات الأجنبية التي صوّت عليها مجلس النواب العراقي».
ودعا العامري الحكومة العراقية إلى «العمل الجاد في حماية البعثات الدبلوماسية وكشف المتورطين بها».
في سياق متصل، أكد العامري أنّ أميركا «تستخفّ بالعراق وحكومته، والرد المناسب عليها هو إخراج قواتها من البلاد»، مشدداً على أنّها «ارتكبت جريمة كبيرة بكل معنى الكلمة باستهدافها لسيادة العراق في جريمة مطار بغداد».
وأضاف العامري: «أميركا قدمت الدعم والإسناد لداعش وكانت تطلق عليها تسمية ثوار العشائر، ونأت بنفسها عن دعم العراق في التصدي لداعش حتى أيقنت بأن العراقيين اقتربوا من تحقيق النصر وتحرير المدن».
من جهته شدد القيادي في حركة «عصائب أهل الحق» جواد الطليباوي، على «عدم وقوف فصائل المقاومة» وراء القصف الصاروخي الذي استهدف السفارة الأميركية.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق أعلنت مساء الأحد، سقوط 5 صواريخ كاتيوشا في المنطقة الخضراء من دون وقوع خسائر.
تنزامناً مع ذلك أكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن «الميليشيات الإيرانية» تواصل تهديد أمن العراق.
ودعا متحدث باسم الخارجية الأميركية العراق إلى «الوفاء بالتزاماته تجاه حماية السفارة الأميركية»، مؤكداً أن «واشنطن على علم بتقارير عن سقوط صواريخ في المَنطقة الخضراء ببغداد».
في السياق قالت وزارة الخارجية الروسية تعليقاً على قصف السفارة الأميركية في بغداد: إنه يجب على السلطات المحلية توفير الأمن لجميع الهيئات الدبلوماسية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريحات صحفية أمس: «يجب ضمان أمن أي مؤسسة دبلوماسية بالتأكيد. لا نعتبر أنه يجوز الخروج وتجاوز هذا المعيار».
ميدانياً، أصيب نحو 81 متظاهراً في مواجهات مع القوات الأمنية بمركز محافظة في ذي قار.
بدوره أفاد مراسل الميادين بأنّ مجهولين هاجموا خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي في الناصرية مركز ذي قار، وأحرقوا عدداً من الخيام.
وبعد انسحاب القوات الأمنية دخل المتظاهرون إلى جسر النصر وسط الناصرية، وأحرقوا آليّة لقوات مكافحة الشغب، على حين قطع متظاهرون في قضاء المسيب شمال بابل الطريق الرابط بين محافظة كربلاء وبغداد.
من جهته، نقل صالح محمد العراقيّ المقرب من زعيم التيار الصدريّ السيد مقتدى الصدر، نهي الأخير مناصريه عن «التظاهر إزاء الهجمة الأميركية ضدّه، تحسُباً للانجرار إلى فتنة داخلية».
وأوضح العراقي أنّ الصدر «أراد إرجاع ما وصفه بالثورة إلى مسارها لا إلى معاداتها، وإن لم تعُد فسيكون له موقفٌ آخر دعماً للقوات الأمنيةِ، التي كان لا بدَّ لها من بسط الأمن لا الدفاع عن الفاسدين»، مشيراً إلى أنه «لن يُسمح للفاسدين بركوب الموجة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن