سورية

بغداد تتجه نحو الطلب من موسكو ضرب التنظيمات الإرهابية في العراق … مجلس الاتحاد الروسي: البلدان الأخرى باتت تفهم أن رحيل الرئيس الأسد لن يحل مشكلة الإرهاب

وكالات :

بينما أفاد مصدر عراقي أن وفداً عراقياً من التحالف الوطني زار موسكو للاتفاق على تنفيذ روسيا ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي الأنبار والموصل اللتين عجز التحالف الأميركي عن توجيه ضربات موجعة للتنظيم فيهما خلال أكثر من عام، أنهى الوفد البرلماني الروسي زيارته الرسمية، وأوضح أنه نجح في إطلاع القادة الأردنيين على الموقف الروسي تجاه سورية، لافتاً إلى أن «البلدان الأخرى باتت تفهم أن رحيل الرئيس بشار الأسد الفوري لن يحل مشكلة الإرهاب».
وقالت رئيسة الوفد فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي للصحفيين بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إنها «راضية عن نتائج الزيارة ونجحت، مثلاً، في إطلاع القادة الأردنيين على الموقف الروسي تجاه سورية»، موضحة أن قادة روسيا يرون أنه من الضروري استخدام الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة في سورية، وأشارت إلى أن «البلدان الأخرى أيضاً باتت تفهم أن رحيل الرئيس بشار الأسد الفوري لن يحل مشكلة الإرهاب».
وجددت ماتفيينكو تأكيدها على أن قادة بلادها سيبحثون إمكانية مشاركة القوات الجوية الروسية في العملية الجوية (في العراق) في حال قدمت بغداد طلباً رسمياً إلى روسيا، وأضافت: أن العراق لم يتقدم بطلب كهذا.
وفي سياق آخر نقلت قناة «الميادين» عن المصدر العراقي قوله: إن الوفد (العراقي) سافر إلى موسكو بعلم رئيس الوزراء حيدر العبادي ليتخذ بذلك الطلب صبغة رسمية، كاشفا أن المباحثات وصلت إلى مراحل متقدمة.
ويأتي ذلك عقب كشف مصدر غربي بحسب القناة عن نية داعش تنفيذ عمليات جديدة في العراق، على وقع امتعاض واشنطن من تصاعد دور روسي محتمل في العراق أسوة بسورية والتي تفضل أن يقتصر التعاون على تبادل المعلومات والتواصل الاستخباري، ما يطرح تساؤلات حول رد فعل الولايات المتحدة إذا انتقل العمل الروسي من الإستخباري إلى التنفيذي، كما هو الحال في سورية.
وكان قد كشف مسؤول غربي، أنه تم رصد اتصالات مشفرة أثبتت التخطيط والتنسيق بين داعش وجهات استخبارية إقليمية وأن خطة داعش الإقليمية تعمل على اغتيال شخصيات رسمية ودينية عراقية عليا وإيرانية عسكرية رفيعة وإرباك غرفة العمليات العراقية السورية الروسية الإيرانية في بغداد لتشويه صورة التنسيق الرباعي. بدوره أفاد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان العراقي حاكم الزاملي بحسب وكالة «رويترز» أن العراق قد يطلب قريبا شن ضربات جوية روسية ضد تنظيم داعش الإرهابي في أراضيه وأنه يرغب أن تلعب موسكو دوراً أكبر من الولايات المتحدة في قتال هذا التنظيم بالعراق، وأضاف: إنه «قد يضطر العراق في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة إلى الطلب من روسيا توجيه ضربات، مشيراً إلى أن «هذا يعتمد على نجاحهم في سورية».
على خط مواز ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، أن أعضاء في البرلمان العراقي يحثون روسيا على قصف مواقع تنظيم داعش داخل العراق، وهو التصعيد الذي من شأنه زيادة التوترات مع واشنطن ويزيد مخاطر الصدامات بين القوتين. وأشارت الصحيفة أنه منذ بدء موسكو العملية الجوية في سورية، الأسبوع الماضي، فإن عدداً من الساسة العراقيين توحدوا بشكل كبير في الإشادة بالتدخل الروسي ودعوا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدعوة روسيا للالتحاق بالقتال، كما أعرب العبادي عن ترحيبه بضربات جوية روسية مماثلة في بلاده طالما سيتم تنسيقها مع التحالف الدولى الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
من جهة أخرى أنهى الوفد البرلماني الروسي زيارته الرسمية للأردن برئاسة فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي. وقالت الأخيرة للصحفيين: إنها راضية عن نتائج الزيارة ونجحت، مثلاً، في إطلاع القادة الأردنيين على الموقف الروسي تجاه سورية، موضحة أن قادة روسيا يرون أنه من الضروري استخدام الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة في سورية، وأشارت إلى أن «البلدان الأخرى أيضاً باتت تفهم أن رحيل الرئيس بشار الأسد الفوري لن يحل مشكلة الإرهاب».
وجددت ماتفيينكو تأكيدها على أن قادة بلادها سيبحثون إمكانية مشاركة القوات الجوية الروسية في العملية الجوية (في العراق) في حال قدمت بغداد طلباً رسمياً إلى روسيا، وأضافت: إن العراق لم يتقدم بطلب كهذا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن