لماذا تأخرت رواتب الموفدين ؟

رجاء يونس :

استعرضت هيئة مكتب الفروع الخارجية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية في اجتماعها أمس أبرز المشكلات التي يعانيها الطلبة الموفدون في الخارج والتوصيات والمقترحات التي خرجت بها مؤتمرات الفروع الخارجية.
وأشار أعضاء الهيئة في اجتماعهم إلى وجود العديد من المشكلات ما زالت عالقة على الرغم من كل الوعود التي قطعتها على نفسها الجهات المعنية لجهة إيجاد الحلول بأسرع وقت ممكن ومنها مشكلة التأخير المتكرر في صرف الرواتب لمصلحة الجامعات وموفدي البعثات العلمية حيث تراوحت فترة التأخير من 3-6 أشهر من دون أجوبة واضحة من بعض الجامعات.
وبيّن المجتمعون وجود مشكلات ذات طابع مالي منها مشكلة ارتفاع سعر تذكرة السفر على متن السورية للطيران حتى بعد إجراء الحسم المتعارف عليه والمحدد بـ10% ما يستلزم إعادة النظر في آلية تعويض تذاكر السفر وضرورة تعديل النظام المالي الجديد للبعثات العلمية بحيث يصبح صرف بطاقة الطائرة لقضاء العطلة كل سنتين دراسيتين وليس ميلاديتين.
كما لفت إلى وجود شكاوى متكررة من الموفدين بما يتعلق بالتأخر في تسيير أمورهم ومعاملاتهم في الجامعات السورية وخاصة ما يتعلق بقرارات التمديد والتجميد حيث تصل مدة إنجاز المعاملة لفترة السنة إضافة إلى الشكوى من إجراء معادلة الشهادات للدارسين في مختلف الدول وخاصة لجهة الشهادة الطبية متسائلين: لماذا لا تعادل شهاداتنا ما دمنا ندرس في جامعات معترف بها أصلا؟ كما ناقش الاجتماع مطالبات الموفدين بتنفيذ قرار وزارة الخارجية والمغتربين رقم 316 بالإعفاء من الرسوم القنصلية أثناء تصديق الشهادات الدراسية ومنح تأجيل عن خدمة العلم طوال مدة الإيفاد أو الاكتفاء بقرار الإيفاد للتأجيل والإسراع بتمديد جوازات السفر وتسهيل الحصول عليها بعيداً عن الإجراءات الروتينية وفتح مراكز لإصدار الجوازات في المناطق التي فيها عدد كبير من الطلاب, وتطرق الاجتماع إلى بعض المطالب الملحة كالسماح للموفدين الحاصلين على الإجازة الجامعية أو الماجستير بمتابعة تحصيلهم العلمي في حال حصولهم على منحة من الجامعة التي يدرسون بها دون أن يكلفوا الدولة أي تبعات مادية وضرورة إصدار قائمة موحدة بأسماء الجامعات الحكومية أو الخاصة المعترف بها من وزارة التعليم العالي وتمديد الفترة المسموح بها للطالب الموفد للعودة إلى سورية بعد مناقشة أطروحة الدكتوراه, وطالب المجتمعون بتشكيل لجنة وطنية عليا لمعالجة مسألة عودة الخريجين إلى الوطن للاستفادة من كفاءاتهم العلمية.