رياضة

صراع الإدارة الاتحادية … خلافات عميقة ورئيس النادي يضع العراقيل

حلب – الوطن :

عدة قضايا لا تزال عالقة منذ أسابيع وسط خلافات عميقة داخل مجلس إدارة نادي الاتحاد حول آلية التعاقد مع لاعبي كرة القدم والرواتب التي رفع سقفها لكوادر ولاعبي كرة السلة، ولعل ما يحدث داخل اجتماعات المجلس ينذر بمزيد من الانشقاقات في ظل العقلية التي يدير بها رئيس النادي الأمور، ما يمهد لضرب الجانب الرياضي والقضاء على ما تبقى من ألعاب تعيش تحت وطأة الصراع القائم في ظل تضارب الآراء.. الواضح حتى الآن هو اتباع سياسة الترشيد والادخار من الناحية المالية كما يزعم رئيس النادي معتبراً أن البلد يعيش أزمة، وهو تبرير مرفوض قطعاً ولا مجال لخلط الأوراق ووضع الأزمة شماعة كما يدعي تاركا لاعبيه يغادرون نحو فرق العاصمة وسط مغريات كبيرة على حين يطالب هو ذاته بخوض غمار المسابقات المحلية بما يتوافر من لاعبين.

مال مكدس

كرة القدم هي واجهة النادي وما يحدث هو عملية تقطيع لأوصالها بعد رفض رفع سقف المبالغ المالية لإجراء صفقات جديدة بعد رحيل عدد لا بأس به، أما الشيء المحير فهو أنه على الرغم من المردود المالي الذي يصل إلى (20.000.000) ليرة سورية من عائدات الانتقالات التي خلفها لاعبو الاتحاد، إلا أن رئيس النادي يرفض تعويض وسد مكان الراحلين في ظل حاجة ماسة لهذا الأمر بعد كتاب مقدم من مدرب الفريق، معتبرا في حاشيته أن الوضع يستدعي إجراء عدة تعاقدات للحاجة الماسة لكن ما من مجيب ولا ندري ما نفع المال المكدس بالصندوق الاتحادي، وهل ادخاره يحسن صورة رئيس النادي أمام القيادة الرياضية كما يرسم هو؟

عرقلة متعمدة
كرة السلة للأسف ليست بأفضل حال مع صراع استمر لعدة أسابيع ودخول بند جديد لجلسات الإدارة من خلال اختراع فقرة التصويت لكل قضية يتم الاختلاف عليها حيث يقرر رئيس النادي الذهاب للتصويت، ما يعني وجود شرخ كبير وعدم ثقة بين الأعضاء، فبعد الموافقة على رفع سقف لاعبي كرة السلة ونجاح عملية التصويت وجد رئيس النادي موقفه حرجاً بعد التفوق عليه، فسارع لقلب موقفه وسحب كلامه وتغيير مسودة الجلسة ما حدا بمشرف اللعبة لعرض الأوراق من جديد واضعا رئيس النادي بموقف حرج حيث تبين موافقته، أي إن هناك عملية إعاقة وعرقلة لأسباب لا معنى لها فبدلاً من تسهيل الأمور والسعي لتقديم جميع سبل الدعم يحدث العكس تماماً.

مخالفات وتوجيه
بناء على ما تقدم يعيش نادي الاتحاد أزمة إدارية تزداد رقعة صعوبتها يوماً بعد آخر مع ابتعاد رئيس اللجنة التنفيذية عن الخوض بغمار تلك المشاكل ووضع القيادة الرياضية بدمشق جراء ما يقوم به رئيس النادي من تصرفات تنعكس سلباً على الألعاب المتبقية وفي مقدمتها كرتا القدم والسلة، والابتعاد سببه عمق الخلاف حيث يؤكد البعض أن رئيس النادي يسعى من خلال رحلاته لدمشق إلى الضرب بظهر اللجنة وإحراجها أمام قيادتها وتلميع صورته، في حين يعج مسبح ومقصف النادي بالكثير من المخالفات الواضحة للعيان من قبل المستثمر لكن رئيس النادي يغمض عينيه عنها ويدير ظهره لها ومنا للمكتب التنفيذي ليوجه لجنته بحلب لضرورة النظر بتلك المخالفات التي تتحقق منها إحدى الجهات الحكومية والنظر للوضع الرياضي بهذا النادي قبل أن تنهار ألعابه فربما لا يصل إليها حقيقة ما يحدث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن