عربي ودولي

منفذ العملية الفدائية في بئر السبع هو من فلسطينيي 48 … الاحتلال يقرر فصل بلدة العيسوية عن القدس واستشهاد سيدة مسنّة على حاجز عسكري

فلسطين المحتلة- ريما عواد :

أثار تصديق حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة خطرة لعزل الأحياء المقدسية عن بعضها البعض ردود أفعال فلسطينية غاضبة وخاصة أن تنفيذ العزل على الأرض بدأ بعد ساعات قليلة من تصديق الحكومة الإسرائيلية حيث تم عزل بلدة العيسوية عن باقي أحياء المدينة المقدسة أمس من خلال إحاطتها بمكعبات أسمنتية ضخمة وأسلاك شائكة.
كما تنص الخطة على إقامة «عائق» يفصل بين قرية صور باهر وحي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وبين مستوطنة «أرمون هنتسيف» المجاورة لجبل المكبر والمقامة على أراضيه.
وحول ذلك يقول القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف في تصريح خاص لـ«الوطن»: «قرار الاحتلال بتقسيم القدس الشرقية إلى أحياء منفصلة ومعازل بحجة منع وصول الحجارة إلى المستوطنات القريبة من الأحياء العربية يؤكد من جديد أن حكومة نتنياهو تعيش حالة من الارتباك وعدم التوازن لذالك تتخذ إجراءات تعتقد أنها تحد من الهبة الجماهيرية وتحاول بيع الوهم لسكان المستوطنات بأنها تعمل على حمايتهم».
وأضاف: «جربت حكومة الاحتلال بناء السور العنصري على امتداد مدن وقرى الضفة للحد من وصول المقاومين إلى قلب الكيان ولكن دون جدوى فقد سقطت النظرية الأمنية الإسرائيلية المبنية على أساس المعازل والكانتونات، وتتجاهل حكومة الاحتلال أن كل ذلك يجري من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي الـ67 بعاصمتها القدس الشرقية»، مؤكداً أن ذلك ينذر باستمرار حالة الصراع ويبقيها مفتوحة على كل الاحتمالات والخيارات، مشيراً إلى أن إجراءات الاحتلال سوف تزيد الهبة الجماهيرية عنفواناً وصولاً إلى انتفاضة جماهيرية ثالثة تعم كل مناطق وجود شعبنا لتكون انتفاضة الحرية والاستقلال.
وميدانياً أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن هوية الشهيد منفذ عملية محطة الحافلات المركزية بمدينة بئر السبع المحتلة ليلة السبت الأحد والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال هو مهند خليل العقبي (21 عاماً) من بلدة حورة بمدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة. وشكلت هذه العملية صدمة كبيرة في أوساط الأمن الإسرائيلي، إذ هي المرة الأولى التي يكون منفذها من سكان الداخل الفلسطيني المحتل، كما أنها الأولى في جنوب فلسطين المحتلة.
وكان جندي إسرائيلي وعامل أريتيري قتلا، ، وأصيب 35 إسرائيلياً بجراح منهم جنود وشرطة بعضهم بحال الخطر بعملية إطلاق نار وطعن بمحطة الحافلات المركزية بمدينة بئر السبع.
ووفق آخر التحقيقات التي أصدرتها شرطة الاحتلال فقد نفذ مهاجم واحد العملية، حيث قدم للمحطة المركزية ببئر السبع مسلحاً بمسدس وأطلق النار على أحد الجنود بالداخل فأرداه قتيلاً واستولى على سلاحه وبدأ بإطلاق النار على مجموعة من الجنود والشرطة بالمكان عبر سلاح الجندي.
واستشهدت المسنة هدى محمد درويش 65 عاماً، بعد عرقلة طريق خروجها إلى المستشفى من الحاجز المنصوب على مدخل قرية العيسوية.
وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن قوات الاحتلال عرقلت وأخّرت خروج السيدة هدى درويش من مدخل قرية العيسوية عبر مدخل القرية الشرقي، حيث كانت برفقة أفراد عائلتها في مركبتهم الخاصة متوجهين إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتها بضيق في التنفس.
في السياق ذاته قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 850 فلسطينياً، منذ بداية شهر تشرين الأول الجاري.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن عدد الأطفال المعتقلين ارتفع إلى 300 طفل، أغلبهم يحتجز في سجون عوفر ومجدو، وعدد منهم في مراكز توقيف حوارة وعصيون والمسكوبية.
ولفتت إلى أن جميع المعتقلين تعرضوا للضرب والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم، إضافة إلى استخدام أساليب بشعة خلال الاعتقال والاحتجاز كاستخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات اعتقال الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن