عربي ودولي

بوتين يؤكد رغبة روسيا في تطوير علاقاتها مع العراق.. ودنفورد من بغداد يستبعد إمكانية شن روسيا حملة جوية قريباً … «الحشد الشعبي» والقوات العراقية تحرران بيجي بالكامل.. وإحباط هجوم بـ17 آلية مفخخة و20 انتحارياً شمال الرمادي

تمكنت قوات «الحشد الشعبي» والقوات الأمنية العراقية من تحرير مركز قضاء بيجي بالكامل، بينما بعث بوتين رسالة إلى العبادي تؤكد رغبة روسيا في تطوير علاقاتها مع العراق في مختلف المجالات، ولاسيما العسكرية والاستخبارية في مواجهة تنظيم «داعش». وأفاد مراسل الميادين أن قوات «الحشد الشعبي» والقوات الأمنية العراقية تمكنت من تحرير مركز قضاء بيجي بالكامل، إضافة إلى منطقة البوجواري شمال القضاء. وكذلك نجحت في تحرير جامع التوبة ودائرة البريد وحي الكهرباء والسوق في المدينة، وفق ما أفاد به المراسل.
وكان «الحشد الشعبي» أعلن تحرير مستشفى بيجي العام وسط المدينة، وأشار إلى أن القوات الأمنية تتقدم في المحور الشمالي لقضاء بيجي باتجاه الشرقاط. وقال نائب قائد العمليات الخاصة العراقية أنه تمّ التصدي لهجوم «داعش» بمساعدة سلاح الطائرات.
وفي الأنبار، أغارت الطائرات العراقية على مواقع «داعش» في منطقة الزنكورة، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم، أمّا في كركوك فحررت القوى الأمنية قرية تل خديجة جنوبي الحويجة.
وفي السياق أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس عن إحباط هجوم إرهابي كبير بواسطة 17 مركبة مفخخة و20 انتحارياً حاولوا استهداف قواته شمال الرمادي بالأنبار.
وقال نائب قائد العمليات الخاصة التابع لجهاز مكافحة الإرهاب العميد عبد الأمير الخزرجي في حديث لـ«السومرية نيوز» إن «تنظيم داعش الإرهابي شن هجوماً عنيفاً بواسطة 17 مركبة مفخخة و20 انتحارياً يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا استهداف قوات جهاز مكافحة الإرهاب في منطقة البوجليب شمال الرمادي».
وأضاف الخزرجي: إنه «تم التصدي للهجوم بمساندة طيران الجيش وتكبد التنظيم الإرهابي خلاله خسائر مادية وبشرية كبيرة». ويشارك جهاز مكافحة الإرهاب بعمليات عسكرية إلى جانب القوات الأمنية لتحرير مدينة الرمادي من تنظيم «داعش».
في هذا الوقت قضى سلاح الجو العراقي على عشرات الإرهابيين ودمر 163 آلية بمختلف قواطع العمليات.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن قيادة العمليات المشتركة قولها: إن «طائرات القوة الجوية نفذت 18 طلعة جوية في مختلف قواطع العمليات أسفرت عن مقتل العشرات من التنظيم الإرهابي وتدمير آلياته». وفي وقت سابق اليوم قتل وأصيب عدد كبير من إرهابيي «داعش» بينهم ثمانية من المتزعمين في قصف جوي استهدف مقراتهم في قضاء هيت غرب محافظة الأنبار.
إلى ذلك، تسلّم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتسلم الرسالة السفير الروسي في العراق، التي أكدت رغبة روسيا في تطوير علاقاتها مع العراق في مختلف المجالات، ولاسيما العسكرية والاستخبارية في مواجهة تنظيم «داعش». من جهته، أشار العبادي إلى أن العراق «يحتاج إلى كل جهد دولي للتخلص من «داعش» منوّهاً بالتنسيق مع موسكو حيال القضاء على الإرهاب.
بدوره استبعد الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إمكانية شن روسيا حملة جوية في العراق في المستقبل القريب لدى وصوله إلى العراق في أول زيارة يقوم بها منذ توليه المنصب في الأول من تشرين الأول. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صرح في نفس يوم تولي دنفورد المنصب بأنه سيرحب بشن روسيا غارات جوية ضد تنظيم «داعش» في بلاده. لكن دنفورد قال: إن المسؤولين الأميركيين اطمأنوا منذ ذلك الوقت إلى أن العبادي لم يتقدم بطلب لموسكو في هذا الصدد.
وقال دنفورد للصحفيين الذين يرافقونه في الرحلة «بناء على ذلك اتصل مسؤولون أميركيون بالعبادي وهو لم يطلب ضربات جوية روسية».
وكان مسؤول بارز في البرلمان العراقي صرح الأسبوع الماضي بأن بغداد بدأت بالفعل تقصف مقاتلي «داعش» بمساعدة مركز مخابراتي جديد في العاصمة العراقية يعمل فيه مسؤولون من روسيا والعراق وإيران وسورية.
وهبط دنفورد في أربيل عاصمة كردستان العراق متأخراً عن موعده نصف ساعة بعد أن غير المراقبون الجويون في بغداد مسار طائرته لعدم علمهم المسبق بمجيئه. وقال دنفورد إنه يتطلع إلى معرفة تطورات المعركة ضد تنظيم «داعش»، وأضاف: «من الواضح وبعد أن توليت المنصب منذ نحو أسبوعين أن من الأشياء التي أود القيام بها هي المجيء إلى هنا لألقي نظرة على ما يحدث على الأرض».
وخلال الأيام القليلة الماضية تحدث مسؤولون أميركيون عن التقدم الذي حققته القوات العراقية وقوات متحالفة معها وسيطرتها على مصفاة بيجي النفطية وأشارت إلى زيادة المكاسب حول الرمادي. لكن الحملة تتحرك بشكل عام ببطء ولا تزال أهداف رئيسية منها استعادة الموصل بعيدة المنال. والتزم دنفورد الحيطة في تصريحاته للصحفيين قبل الوصول إلى العراق وقال إنه يريد أن يسمع من المسؤولين الأميركيين والعراقيين على الأرض. وأشار إلى عمليات جديدة في بيجي والرمادي، مضيفاً: «أود أن أعرف كيف تسير الأمور هناك أود أن أعرف أين نحن». ومن المقرر أن يلتقي دنفورد خلال زيارته برئيس كردستان العراق مسعود البرزاني.
ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس إن بريطانيا تعتقد أن هناك ما بين عشرة آلاف و13 ألف مقاتل نشط لتنظيم «داعش» في العراق.
(الميادين – روسيا اليوم – رويترز – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن