عربي ودولي

بان كي مون في الأراضي الفلسطينية المحتلة … استشهاد فلسطيني وإصابة مستوطنين ومقتل ثالث بعملية دهس في الخليل

استشهد فلسطيني بعد طعنه جندياً إسرائيلياً في الخليل، وقتل مستوطن وجرح اثنان آخران في عمليتي دهس في الضفة الغربية، بينما اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة حماس حسن يوسف بحجة «التحريض على العنف».
يأتي ذلك في حين قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة مفاجئة أمس إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف دعوة القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العمل لوقف تصاعد العنف، حسب مسؤول في الأمم المتحدة.
واستشهد فلسطيني في الخليل جرّاء إطلاق قوات الاحتلال عليه بعد تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة مستوطنين في عملية دهس عند مفترق غوش عتسوين جنوب بيت لحم، كما قتل مستوطن دهساً بشاحنة خلال الاعتداء على سيارات للفلسطينيين عند مفترق مخيم الفوّار جنوب الخليل.
بدورها أكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة جنديين إسرائيليين في عملية دهس في الضفة الغربية. وأفاد مراسل الميادين بإصابة ابن رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج في مواجهات بيت إيل. يأتي ذلك بعد اعتقال قوات الاحتلال ليل الإثنين القيادي في حركة حماس حسن يوسف من منزله في الضفة الغربية.
الاعتقال وحسب وسائل الإعلام، جاء بسبب تصريحاته الأخيرة التي عدّت «تحريضاً على العنف»، حسب الإعلام الإسرائيلي. ويذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد أطلقت سراح القيادي الحمساوي في شهر كانون الثاني عام 2014 بعد اعتقال استمر لأكثر من عامين. ويوسف هو نائب في المجلس التشريعي وقيادي في حركة «حماس» (61 عاماً) من مدينة رام اللـه.
وفي سياق الممارسات الإسرائيلية التعسفية هدم جيش الاحتلال منزل الأسير الفلسطيني ماهر الهشلمون في مدينة الخليل. كما هاجم مستوطنون منازل لفلسطينيين في منطقة الجورة بالخليل أيضاً، في حين اقتحمت القوات الإسرائيلية العديد من القرى والأحياء في القدس المحتلة وبيت لحم وأريحا ونابلس وشنّت حملة مداهمات للمنازل. وأصيب عشرون طالباً فلسطينياً بالاختناق بسبب قنابل الغاز خلال تصديهم لقوات الاحتلال عند مفرق بيت عينون وبالقرب من الجدار الفاصل في بلدة بيت عوا في الخليل، كما أصيب أحد الطلاب برصاصة مطاطية. وقالت مصادر محلية: إن جيش الاحتلال هاجم طلاب المدارس الذين خرجوا في مسيرة مناهضة للجدار الفاصل على مثلث بيت عينون بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، كما استهدفت القوات الإسرائيلية سيارة إسعاف بقنبلة غاز. وفي سياق متصل أعلن مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس أن بان كي مون سيقوم بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تستمر يومين في إطار جهد دبلوماسي جديد لمواجهة أعمال العنف التي تهز إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ الأول من تشرين الأول الجاري وتثير مخاوف من انتفاضة جديدة، حسب تعبيره.
وكان بان كي مون عبر عن رفضه لهذا الإجراء في رسالة صارمة وجهها إلى الإسرائيليين والفلسطينيين، وعبر كذلك عن قلقه من «التصعيد الخطير»، وقال في رسالة مسجلة لتلفزيون الأمم المتحدة انتقد فيها القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بحدة «في هذه الفترة الصعبة يجب أن نقول كفى».
ويفترض أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الأسبوع الحالي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الشرق الأوسط ربما في الأردن. وقبل زيارته أمس قال بان إنه يتفهم غضب الإسرائيليين من الهجمات «عندما يكون الأطفال خائفين من الذهاب إلى المدرسة وكل شخص في الشارع ضحية محتملة»، مضيفاً «لكن الحروب ونقاط التفتيش والردود القاسية من قوات الأمن وتدمير المنازل لا يمكن أن تحمي السلم والأمان الذي تحتاجون إليه ويجب أن يؤمن لكم». وتابع متوجهاً إلى الفلسطينيين «أعرف أن آمالكم في السلام انهارت عدة مرات وأنكم غاضبون من الاحتلال والتوسع الاستيطاني»، مشدداً على أهمية «الطريق السلمي للتغيير».
(الميادين- وكالات فلسطينية- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن