سورية

يازجي: أهلنا بشروا زيفاً بربيع لم يروا منه إلا دماء الشهداء والأبرياء

أكد البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن التكفير والإرهاب والفتنة هي أول ما يهدد الأمن القومي لكل الشعوب.
وقال يازجي في كلمة له أمام مؤتمر التعددية الدينية والحضارية والعيش المشترك في الشرق الأوسط الذي عقد بمبادرة من وزارة الخارجية اليونانية في أثينا: إن أهلنا في سورية وغيرها من دول المنطقة بشروا زيفا بربيع لم يروا منه إلا حمرة شقائق النعمان ممتزجة بدم الشهداء والأبرياء ولم يعهدوا فيه إلا عودة إلى جاهلية غابرة لفظتها المدنية بكل مشاربها».
واعتبر أن ما يحدث في الشرق بشكل عام هو وأد حضارة بشرية بالمعنى الكامل وطمس لهوية التاريخ، مشدداً على أن عجز الأسرة الدولية أو تعاجزها عن حل الأزمة في سورية هو إخفاق كامل لمنظومة حقوق الإنسان ولكل منظومة القانون الدولي الذي يسخر طبقا للمصالح وتمسي فيه سيادة الأوطان قوية كانت أم ضعيفة ألعوبة بيد الكبار.
وشدد يازجي على أن السلام والإرهاب لا يتعايشان، مؤكداً تمسك المسيحيين بأرضهم ووطنهم وتآلف وتآخي الجامع والكنيسة إلى يومنا هذا والعيش الواحد المشترك بين كل الأديان والعرقيات الذي هو أهم ما ميز ويميز إلى الآن هذا الشرق بكل بقاعه.
ودعا إلى إطلاق الصوت عالياً لإخماد كل أشكال الصراع والعنف في الشرق الأوسط.
وطالب الجميع والمنظمات الدولية إلى الضغط على كل الحكومات المعنية التي من شأنها ومن قدرتها أن تسدل الستار على قضية مطراني حلب اللذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية بريف حلب (يوحنا ابراهيم وبولس يازجي) وللإفراج الفوري عنهما.
ويشارك البطريرك يازجي في مؤتمر دعت إليه وزارة الخارجية اليونانية تحت عنوان التعددية الدينية والحضارية والعيش المشترك في الشرق الأوسط إضافة لمشاركة بطاركة ورجال دين من الشرق الأوسط، حيث يشهد المؤتمر حضوراً رسمياً على أعلى المستويات.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن