رياضة

خطوة بمكانها

محمود قرقورا :

سمعنا أن لاعبنا الدولي السابق ماهر السيد ينوي الترشح لاتحاد كرة القدم بدورته الجديدة خلال كانون الأول المقبل علّه يفوز بعضوية الاتحاد الجديد المنتخب.
هذه الخطوة من ممثلنا الأعلى دولياً وثاني هدافينا التاريخيين بعد رجا رافع نباركها، لأنها تحمل في طياتها الاعتراف المبطن من ماهر السيد بأن زمنه كلاعب كرة قدم قد انتهى وبدأ جدياً التفكير بخدمة الكرة السورية من موقع إداري.
عندما ننظر إلى الأسماء التي تتولى مقاليد الأمور في قبة الفيحاء نجد أن أغلبها ليس ضليعاً بالأمور الفنية، ولذلك عندما يقدم الفنيون على الترشح للفوز بعضوية اتحاد اللعبة الشعبية الأولى فهذا يجعلنا متفائلين بأن كرتنا ربما تجد طريقها القويم في وقت عصيب.
ليس بالضرورة أن يكون اللاعب الناجح إدارياً ومسؤولاً رياضياً ناجحاً فهذه مسلّمة كروية أثبتت حقيقتها مع توالي الأيام، ولكن لا بأس بأن يأخذ من تعب وعرق وخدم الكرة السورية حظه بأن يكون صوت الرياضيين الأعلى، والجميع يعرف أن اللاعب السابق أعلم من غيره بما يحتاجه اللاعب الحالي وما تتطلبه اللعبة لأنه عاش التجربة، فما بالنا بمن خبر اللعبة بكل تفاصيلها لاعباً محلياً ومحترفاً ناجحاً؟ ومن هنا نستغرب لماذا لا نشاهد نجومنا السابقين في عضوية اتحاد اللعبة.
نحن هنا لسنا مع ماهر بالذات بقدر ما نأمل بأن يمارس لاعبونا الماثلون في الأذهان دورهم في اتحاد اللعبة لا الاكتفاء بمراقبة المباريات من باب سد الذرائع حيناً و«التنفيعة» حيناً آخر.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن: هل يوافق أصحاب القرار في نادي الوحدة على إعطاء ترشيح لماهر السيد أم إن تصفية الحسابات ستقول كلمتها؟ وخاصة أن مواقف ماهر لم تكن متوافقة مع أهواء الإدارة، وأن أكثر المرشحين لعضوية الاتحاد القادم يطلبون الترشيح من نادي الوحدة، وفي سياق متصل سمعنا أن أندية أخرى قد لا تمنح ورقة الترشيح لبعض نجوم كرتنا الذين يرغبون في سلوك الطريق نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن