عربي ودولي

إعدام ميداني لطفلين وأكثر من 53 شهيداً وألفي جريح منذ هبة تشرين الأول … السلطة الفلسطينية تحذر من مواصلة كيان العدو تحريضه على الفلسطينيين

فلسطين المحتلة– ريما عواد :

في ظل مواصلة كيان العدو الإسرائيلي تنفيذ جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وكذلك التحريض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي كان آخرها تصريحات لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بدعوى قيام الرئيس عباس بعملية تحريض ضد إسرائيل اتهمه بالانضمام إلى داعش، حذرت السلطة الفلسطينية من استمرار عمليات القتل اليومي والتحريض الرسمي الإسرائيلي على أعلى المستويات ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى انفجار الوضع بشكل كامل.
الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): إن «إسرائيل تضع العراقيل أمام الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي خاصة الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأميركية لتخفيض التوتر الناتج عن محاولة إسرائيل الفاشلة لتغيير الأمر الواقع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام بتطبيق الاتفاقيات كنقطة بداية.
في السياق ذاته تواصل قوات الاحتلال الصهيوني تصعيدها في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، فقد أعدمت طفلين فلسطينيين في مدينة الخليل مساء الثلاثاء بزعم محاولتهما طعن جندي إسرائيلي بالقرب من مستوطنة كريات أربع بالخليل، على حين استشهد فلسطيني وأصيب العشرات في المواجهات التي ما زالت مندلعة على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة لترتفع بذلك حصيلة شهداء الهبة الجماهيرية الفلسطينية منذ مطلع تشرين الأول إلى 53 شهيداً وأكثر من 2000 جريح، إضافة إلى أكثر من 3500 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام.
وتعقيباً على عمليات الإعدام الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال في المدن والقرى الفلسطينية، يقول المحلل السياسي الفلسطيني أشرف القصاص في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن «عمليات الإعدام الميدانية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المناطق الفلسطينية ناتجة عن سببين رئيسيين، الأول أن الجندي الذي يحمل سلاحه خائف في ظل حالة الرعب التي فرضها الشباب الفلسطيني والتي أصبحت تسيطر على الشارع الإسرائيلي، والثاني هو القوانين الإسرائيلية التي توفر الحماية للجنود من أجل ممارسة أعمال الإعدام».
وأضاف: «في محاولة لتفسير مشاهد الإعدام المتكررة التي ينفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد في حق الشبان والأطفال الفلسطينيين هو وجود غطاء سياسي وقانوني من الحكومة الصهيونية التي أعطت الضوء الأخضر من أجل ممارسة الإعدامات الميدانية، علاوة على الرغبة الجامحة التي تحدو الجنود الإسرائيليين، في عدم تفويت أي فرصة سانحة أمامهم لتفجير حقدهم وممارسة القتل بأشكال وحشية».
وأكد القصاص أن سياسة الإعدامات لن تثني الشعب الفلسطيني بل ستزيده إصراراً وعزيمة على استرجاع حقوقه المسلوبة وأن حالة الغضب الموجودة في الشارع لا يمكن أن تتوقف إلا بإجراءات من شأنها وقف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والاستيطان بالضفة والقدس وإنهاء الاحتلال وسياسة الحصار والعقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن عمليات الإعدام الميداني يحاول العدو الصهيوني من خلالها أن يجهض بها الهبة الجماهيرية الفلسطينية التي انطلقت شرارتها منذ مطلع تشرين الأول، لكنه لن ينجح في ذلك.
كما دعا السلطة الفلسطينية إلى وقف سياسة التنسيق الأمني مع المحتل ولم الشمل وتوحيد البيت الفلسطيني وإتمام المصالحة الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن