شؤون محلية

توقف العمل في خمس محميات رعوية في بادية السويداء

السويداء-عبير صيموعة :

تعاني بادية السويداء تراجعاً ملحوظاً بالإنتاج بعد أن أضحى الغطاء النباتي شبه معدوم والخدمات غير متوافرة، إضافة إلى ازدياد العبث فيها بعد أن تم تدمير آبار ومنشآت ضمنها من محركات ومضخات بحيث بات في ظل الوضع الراهن الوصول إليها صعباً وأشار مدير إدارة تنمية وحماية البادية في السويداء المهندس رياض شهيب إلى أن الاعتداءات الإرهابية المسلحة المتكررة على المشروعات الزراعية في بادية السويداء الشرقية أدت إلى تعطل نحو 18 بئراً زراعية، وتالياً خروج الآبار من الاستثمار، موضحاً أن الاعتد اءات أدت إلى تخريب هذه الآبار وسرقة محولاتها الكهربائية وكل تجهيزاتها، حارماً سكان البادية من مياهها المستخدمة لسقاية مواشيهم وإرواء مشروعاتهم الرعوية، إضافة إلى تعذر وصول ورشات الصيانة والإصلاح إلى المنطقة بسبب الإرهابيين وتوقف العمل بالمحميات الرعوية في المنطقة المذكورة البالغ عددها خمس محميات تصل مساحتها إلى 22 ألفاً و500 هكتار والمساحة المزروعة بالأشجار الرعوية في تلك المحميات تصل إلى 5400 هكتار، مشيراً إلى أن الفرع لم يستطع تنفيذ خطته الزراعية لتعذر الدخول إلى تلك المحميات بسبب المجموعات المسلحة هناك, ويشير أحد مراقبي البادية في السويداء إلى أن رغم الوضع السيئ تعد بادية السويداء أفضل بوادي سورية بسبب طبيعتها الجغرافية، لافتاً إلى أن الدولة قامت بوضع خطط وإمكانيات كبيرة بهدف الاستثمار الأمثل للبادية منذ أكثر من 30 عاماً والإمكانات ترصد ولكن النتائج لم تكن مرضية بحجم الطموح وذلك بسبب التعامل مع شخص غير مؤهل علمياً وهو مربي الأغنام في البادية رغم بذل جهد كبير ورصد إمكانات كبيرة لتدريبه وتأهيله، فضلاً عن أن الأعمال التخريبية والإرهابية التي طالت البادية في الآونة الأخيرة دمرت مجهود سنوات من العمل والجهد في تطوير البادية واستثمارها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن