عربي ودولي

المطران حنا: انعدام الاستقرار بالشرق الأوسط سببه عدم حل القضية الفلسطينية

أكد المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن السبب الأساسي لحالة «عدم الاستقرار» السائدة في منطقة الشرق الأوسط هو عدم حل القضية الفلسطينية «حلاً عادلاً» يصون كرامة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال حنا في حديث للإذاعة الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في أثينا صباح أمس «إن إخفاق المفاوضات واللقاءات التي كانت تتم تحت عنوان /العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط/ يعود أساساً للانحياز الأميركي والغربي للكيان الإسرائيلي»، معتبراً أن من يسوّغ سياسات «إسرائيل» القمعية بحق الشعب الفلسطيني ويتجاهل معاناة هذا الشعب لا يمكنه أن يكون وسيطاً نزيهاً من أجل تحقيق العدالة والسلام.
ولفت حنا إلى أن «ما يحدث الآن في الأراضي الفلسطينية من عمليات يقوم بها الشبان الفلسطينيون ليس إرهاباً وليس عنفاً وإنما هو تعبير عن غضب الشعب الفلسطيني ورفضه استمرار الاحتلال وسياساته العنصرية»، موضحاً أن من يظن بأن هذا الشعب سيتنازل عن أرضه وحقوقه فهو مخطئ.
وعبّر المطران حنا عن التضامن مع سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها من الدول التي يتفنن الإرهابيون في تدميرها وتخريبها وتهجير أبنائها بتمويل ودعم من قوى معروفة، مشدداً أن «الأغلبية الساحقة من أبناء أمتنا العربية وشعوبنا ترفض التطرف والعنف والكراهية والإرهاب الذي تمارسه بعض المجموعات المستوردة من الخارج والتي تدعي دفاعها عن الدين والدين منها براء». وأشار المطران حنا إلى أن المشاهد المروعة التي يشاهدها العالم من ذبح وتنكيل وقطع للرؤوس وامتهان للكرامة الإنسانية إنما هي غريبة عن ثقافة وهوية هذا المشرق العربي الذي تميز بقيم الإخاء الديني والوحدة الوطنية بين أبنائه، مبيناً أن مواجهة هذه الآفة التدميرية التي تستهدف أوطاننا وحضارتنا وتاريخنا وثقافتنا يجب أن تكون من خلال تكريس الحوار والتفاهم والتلاقي بين الجميع في منطقتنا.
سانا

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن