أردوغان لن نسمح بالسيطرة على شمال سورية.. والجبير يجدد رفض آل سعود مشاركة الرئيس الأسد في الحل! … لافروف وكيري: التسوية السياسية تشارك فيها السلطة والمعارضة الوطنية

وكالات :

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري الأزمة في سورية مؤكدين أن التسوية السياسية في سورية تشارك فيها السلطة والمعارضة الوطنية على أن تدعم الدول الإقليمية الكبرى هذه التسوية، بينما تضاربت الأنباء الواردة من ميليشيا الجيش الحر حول قبولها الدعوة الروسية للمشاركة بجهود مكافحة الإرهاب، بينما استمر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بتأكيد موقف آل سعود الرافض لأي دور للرئيس بشار الأسد في جهود الحل السياسي للأزمة.
وبحث كيري ولافروف الأزمة خلال اتصال هاتفي مساء أمس وأكدت وكالة «سبوتنيك» نقلاً عن وزارة الخارجية الروسية أنه تناول آفاق التسوية السياسية في سورية، بمشاركة السلطات والمعارضة الوطنية، وبدعم هذه العملية من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك، الدول الإقليمية الكبرى».
من جهته حذر مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أنه «في حال سقوط النظام السوري برئاسة الأسد فستتحول سورية للصومال»، مبيناً في مقابلة تلفزيونية نقلتها «روسيا اليوم» أن تحرك روسيا تجاه سورية يهدف لـ«التصدي للإرهاب من أجل استقرار المنطقة».
يأتي ذلك بينما تضاربت تصريحات ممثلين عن ميليشيا «الجيش الحر» حول التعاون مع روسيا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فعلى حين ذكر منسق «مجموعة الإنقاذ الوطني في سورية» فهد المصري في تعليق نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء أن المقترحات التي عرضت على موسكو تأتي بما يخدم التعاون معها على مسار التسوية في سورية. نقلت قناة «الميادين» عن الناطق باسم الميليشيا محمد الفاتح أنه «غير مستعد للتعاون مع روسيا في محاربة تنظيم داعش بسبب عدم وجود الثقة»، على حدّ تعبيره.
من جانبه أكد الجبير في مؤتمر صحفي خلال زيارة يقوم بها إلى القاهرة وجود تطابق بين بلاده ومصر بشأن حل الأزمة السورية لتحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية والحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية، مجدداً بحسب موقع «العربية نت»، رفض بلاده أن يكون للرئيس «الأسد أي دور في مستقبل سورية».
موقف الجبير أكده أيضاً خلال لقائه نظيره الأميركي كيري في الرياض عقب لقاء كيري بالملك سلمان بن عبد العزيز حيث شكره «على الدعم الذي تقدمه السعودية للجهود المتعددة الأطراف الرامية لحصول انتقال سياسي في سورية» حسبما نقل موقع قناة «الجزيرة» القطرية عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي.
في الغضون أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في جنوب شرق تركيا أن بلاده «لن تسمح» لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالسيطرة على شمال سورية، فيما ذكر موقع «ترك برس» أن المقاتلات التركية استهدفت أول من أمس «ولأول مرة، زورقين (في نهر الفرات) تابعين لعناصر الحزب كانا في طريقهما إلى مدينة جرابلس»، التي تعتبرها أنقرة خطاً أحمر.