ثقافة وفن

أم حنا تنزرع في تراب سوريا لتعود الحياة

الوطن – تصوير طارق السعدوني :

«أنا من سورية، وأريد أن أمضي بقية أيامي فيها، وعندما أموت وصيتي لك أن يكون قبري بجوار قبر والدي ووالدتي في ديريك».
بعد تنقّل أم حنا بين السويد والبرازيل حيث يقيم أبناؤها وابنتها، تخبر ابنتها سهام بأنها ترغب في العودة إلى سورية لتمضي بقية أيامها، ولتدفن في المالكية «ديريك اسمها القديم الذي تردده أم حنا».
انتماؤها وفطرتها وحبها للحياة السورية والناس أعادت أم حنا إلى أرض سورية، وبمساعدة الأصدقاء تمت مساعدتها بعد اتخاذها قرارها الحازم في العودة، وبقرار من الابنة المحبة لسورية، التي بقيت دوماً على تواصل مع سورية الأم.
المدة التي بقيتها أم حنا في دمشق كانت مساحة حكاية أم ووطن للكاتبة الدكتورة سهام يوسف التي كانت شاهدة متألمة وثابتة على ما يحدث لسورية الأم، وعلى تقدم النهاية من أمها التي تتعشقها «أم حنا»… وتسرد الحكاية ما يجري للأمّين أمام نظر الابنة.. ومن خلال الأصدقاء والشخوص والأحداث نرى صورة بانورامية لسورية وانتماءاتها وهوياتها وعلاقاتها المتشابكة.
الناس وحبهم لأم حنا، رهافة أم حنا وعلاقاتها مع الناس وسلامها على كل من تجده، والباب المفتوح عند انطفاء شمعة أم حنا، ورجاء أن تبقى شمعة الوطن مضاءة، وهو ما عبرت عنه سهام يوسف أمام مدعويها «سورية ستنتصر.. بل انتصرت».
«التوءمان.. أمي وسورية» حكاية سورية وأم حنا، أضاءت كاتبته د. سهام يوسف شمعته في أول إطلالاتها للقارئ العربي في نادي الشرق في دمشق بحضور عدد من أصدقاء الكاتبة تتقدمهم الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية، وعدد من رجال الدين السريان، وعدد من الأصدقاء الإعلاميين والشخصيات الاجتماعية.
«الوطن» حضرت إطلاق الرواية، وكانت هذه اللقطات:

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن