عربي ودولي

بوتين يبحث مع السيسي حيثيات كارثة سيناء.. وحداد وطني اليوم في روسيا … موسكو: تبني داعش إسقاط الطائرة فوق سيناء «لا يمكن اعتباره صحيحاً»

بعد تأكيد نبأ مقتل كافة ركاب الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء بمصر، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي حيثيات كارثة تحطم الطائرة الروسية، التي راح ضحيتها 224 راكباً كانوا على متن الطائرة، ووعد السيسي بوتين بمشاركة روسية واسعة في التحقيقات بحسب الكرملين، وفي حين تبنى تنظيم داعش في مصر إسقاط الطائرة الروسية، قالت هيئة «روزافياتسيا» الروسية لتنظيم النقل الجوي إنها لا ترى سبباً حتى الآن يربط تحطم الطائرة الروسية في مصر بعطل فني أو خطأ من أفراد الطاقم أو عامل خارجي.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن بيان الهيئة أمس «حتى يتم الوصول لأدلة موثوقة بشأن ظروف (التحطم)، لا نرى معنى لطرح ومناقشة أي فرضية».
هذا وأعلن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف أمس أن إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء «لا يمكن اعتباره صحيحاً».
وقال الوزير الروسي بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية «لا يمكن اعتبار هذه المعلومة صحيحة».
وأضاف: «نحن على اتصال دائم بزملائنا المصريين وبالسلطات الجوية في هذا البلد. حتى الآن لا يملكون أي معلومة تؤكد تلميحات من هذا النوع».
ورأى عدد من الخبراء العسكريين الروس بحسب «فرانس برس» أن مسلحي تنظيم داعش في شمال سيناء لا يملكون صواريخ قادرة على إصابة طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم. إلا أنهم لا يستبعدون إمكان أن تكون قنبلة زرعت فيها أو أن تكون أصيبت بصاروخ إثر اضطرارها إلى خفض ارتفاعها لأسباب تقنية.
وكانت ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم داعش، أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية التي تحطمت أمس في سيناء المصرية.
وقال التنظيم في بيان نشره على موقعة الرسمي على «تويتر»: إنه تمكن من «إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء» مشيراً إلى أن هذا يأتي رداً على التدخل الروسي في سورية.
إلى ذلك أمر الرئيس الروسي أمس بإرسال فرق إغاثة روسية إلى موقع تحطم طائرة الركاب في شبه جزيرة سيناء بمصر وعلى متنها 224 شخصاً.
وأعلن الكرملين في بيان أن بوتين «أصدر أوامر إلى وزير الأوضاع الطارئة فلاديمير بوتشوف بإرسال على الفور، وبالاتفاق مع السلطات المصرية، طائرات من وزارة الحالات الطارئة إلى مصر للعمل في موقع تحطم» طائرة الركاب الروسية.
وأضاف: إن بوتين قدم «تعازيه الحارة» إلى أقرباء الضحايا طالباً من الحكومة تنظيم «المساعدة للعائلات».
ووقع بوتين مرسوماً رئاسياً أعلن فيه الأول من تشرين الثاني يوم حداد في عموم روسيا على ضحايا الطائرة المنكوبة حيث ستنكس الإعلام على جميع المباني الحكومية وتلغى الاحتفالات والبرامج الترفيهية.
وأكدت السفارة الروسية في القاهرة أن لا ناجين في الكارثة.
في غضون ذلك كلف بوتين رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة.
وأعلن مدفيديف أنه سيجرى تحقيق دقيق جداً وشامل حول الكارثة، وسيتم تقديم المساعدة النفسية والطبية وغيرها للمحتاجين إليها من أقارب وذوي الضحايا.
وعبر رئيس الوزراء عن صدمته العميقة من الكارثة التي «أودت بحياة أناس كانوا بكامل قواهم ويملكون خططهم.. إنها خسارة كبيرة لا تعوض». وباشرت وزارة الطوارئ بالتحضير لعملية البحث والإنقاذ من خلال إرسال 5 طائرات تابعة لها.
في سياق متصل توجه وزير النقل الروسي ومحققون روس إلى مكان التحطم، وأعلن الوزير ماكسيم سوكولوف أن الجانب الروسي سيشارك بأكبر قدر من الفعالية في التحقيق الدولي حول أسباب الكارثة.
وقال سوكولوف: «نحن على اتصال دائم بجميع المراقبين الجويين».
من جانب آخر أكدت وزارة الطيران المصرية العثور على الصندوق الأسود للطائرة.
وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء المصري العثور على حطام طائرة الركاب الروسية التي سقطت في منطقة الحسنة بسيناء صباح أمس وعلى متنها 224 شخصاً، أكدت إدارة مطار شرم الشيخ أن جميعهم مواطنون روس، فيما وردت معلومات عن وجود مواطن بيلاروسي واحد بينهم.
وتشهد منطقة الحسنة عمليات كر وفر بين الجيش المصري وجماعات إرهابية وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، وفي المقابل قالت مصادر مصرية إنه لا دلائل على أن الطائرة أسقطت عمداً.
هذا وقالت هيئة الطيران الروسية: إن الطائرة أقلعت من شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها.
وذكرت مصادر ملاحية مصرية أن قائد الطائرة كان اتصل بالمراقب الجوي في مطار القاهرة الدولي وطلب الهبوط الاضطراري إثر تعطل أجهزة الاتصال في الطائرة. فيما قالت الأرصاد الروسية: إن الأجواء في منطقة تحطم الطائرة كانت مستقرة والرؤية جيدة.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية: إن النائب العام المصري سيسمح لجهة حكومية روسية بالمشاركة في التحقيق في تحطم طائرة الركاب الروسية.
وأضافت: إن نيابة شمال سيناء الكلية قررت «استدعاء مسؤولي أبراج المراقبة الأرضية ومراقب الانطلاق للطائرة الروسية المنكوبة ومراقب المنطقة لسماع أقوالهم».
هذا وذكرت وكالات أنباء روسية أمس أن أكبر لجنة تحقيق في البلاد فتحت قضية جنائية مع شركة كوجاليمافيا للطيران بعد تحطم إحدى طائراتها في مصر يوم السبت وعلى متنها 224 شخصاً.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن اللجنة فتحت القضية استنادا إلى مادة قانونية تخص «انتهاك قواعد رحلات الطيران والإعداد لها».
روسيا اليوم – أ ف ب – رويترز – الميادين – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن