سورية

حزب اللـه يحمل السعودية المسؤولية عن استمرار سفك الدماء في سورية

وكالات :

حمل حزب اللـه اللبناني السعودية مسؤولية استمرار سفك الدماء في سورية واليمن والعراق، مؤكداً أن دعم الرياض للإرهابيين في سورية يشكل «خطراً حقيقياً ومباشراً» على المنطقة، وتعهد بالقتال في سورية، معرباً عن ثقته بـ«انكسار العدوان الغربي السعودي الإسرائيلي». وإذ أعرب قياديو الحزب عن «تطلعهم إلى تحرير لبنان من الهيمنة السعودية من خلال العمل الجهادي في سورية»، شددوا على أن لبنان لن يسمح لتنظيم داعش الإرهابي باستباحة أرضه أو جعلها مقراً وممراً له.
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه نبيل قاووق، أن الحزب «سيكمل المعركة في سورية، لأن الواجب الوطني اللبناني والإنساني والأخلاقي يفرض علينا أن نقاتل داعش وأخواتها خارج الحدود وليس في داخلها».
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام»، عن قاووق قوله خلال احتفال تكريمي لأحد شهداء الحزب في إحدى بلدات جنوب لبنان: «نحن مصرون على إلحاق الهزيمة بهم، والانتصار على المشروع التكفيري وإماراته داخل سورية، كي نحمي لبنان، لأنه وفي حال تحولت سورية إلى مقر أو ممر لداعش وأخواتها، فإن لبنان سيستباح من هؤلاء»، لكنه أشار إلى أن «لبنان الذي انتصر على العدوان الإسرائيلي، قادر على مواجهة وهزيمة العدوان التكفيري».
من جهة أخرى اعتبر قاووق دعم السعودية للمسلحين في سورية، «خطراً حقيقياً ومباشراً على لبنان»، ووجه دعوة لقوى فريق 14 آذار كي يأخذوا موقفاً وطنياً لمصلحة المصلحة الوطنية، بدل أن يراهنوا على تمدد وتوسع داعش، منبهاً إلى أن السياسة السعودية القائمة على «إطالة أمد الحروب وبث الفتن تشكل كارثة على المنطقة والأمة». وشدد على أن السعودية تتحمل، بالدرجة الأولى، مسؤولية استمرار سيل الدماء في سورية كما في اليمن والبحرين والعراق، لأنها تورطت ولا تزال في العدوان على هذه البلدان، كما أنها تتحمل مسؤولية الفتن المذهبية.
بدوره أكد النائب في البرلمان اللبناني عن حزب اللـه نواف الموسوي أن حزب اللـه يقاتل في سورية «استمراراً للنهج الحسيني في مواجهة الطغاة، حيث إننا لا نواجه فيها طائفةً ولا مذهباً ولا حتى قوميةً، بل نواجه فيها عدواناً أميركياً إسرائيلياً سعودياً، يهدف إلى إسقاط المقاومة في المنطقة، لتكون هذه المنطقة حديقة خلفية للعدو الصهيوني، فيستولى على خيراتها ويستعبد أهلها». وعبّر الموسوي عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» البرلمانية، خلال احتفال تكريمي لأحد شهداء الحزب، في إحدى بلدات الجنوب اللبناني، عن ثقته بالنصر وانكسار «العدوان الغربي السعودي الإسرائيلي على سورية لأن الشعب السوري سيكون له وحده الحق في أن يقرر مصيره بعيداً عن إملاء الطغاة الفاسدين».
وأشار إلى أن «السبيل لاستعادة دور لبنان وفاعليته تكون عبر تحرير إرادته من الطغيان السعودي الذي يفتك بجسده». وتابع: «نحن نتطلع إلى تحرير بلدنا من هذه الهيمنة السعودية من خلال عملنا الجهادي في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن