رياضة

رغم الغيابات.. حوايني النواعير متفائل

حماة – حمدي زكار :

دوام الحال من المحال هذه حقيقة أبدية لكل مجالات الحياة، فالدنيا والظروف تتغير مع الأيام وهذا الأمر ينطبق على الرياضة بشكل عام وخاصة كرة القدم فمثلا نادي النواعير كان الموسم الماضي يقدم أداء لافتاً ومعقولاً من خلال تشكيلة معقولة استطاع المدرب خالد حوايني بعد عدة سنوات من الجهد المتواصل والعمل الدؤوب أن تصل إلى هذا الانسجام والتناغم، ولكن فجأة تغير الحال هذا العام وهذا ما ظهر جلياً من خلال المباريات الودية التي لعبها الفريق فلماذا تغير الحال وما الآمال لهذا الموسم الذي باتت انطلاقته على الأبواب؟ توجهنا إلى ربان السفينة مدرب الفريق خالد حوايني للتعرف عن قرب إلى حال رجال النواعير.

كادر الفريق
بعد تشكيل الكادر الإداري والتدريبي للفريق وهو على الشكل التالي: مدير الفريق مصطفى رمضان، المشرف الفني حسام حمدون، المدرب خالد حوايني، مساعد مدرب نضال الرجب ومدرب الحراس عماد حندلي، واداري الفريق محمود رحيم، يقول الحوايني:
طلبنا من إدارة النادي المحافظة على فريق العام الماضي كاملا مع إضافة مهاجم جيد لكن الظروف كانت قاهرة جداً برحيل أكثر من سبعة أساسيين لأسباب مختلفة وإصابة لاعبين آخرين وتعاقدنا فقط مع ثلاثة لاعبين (سامر يازجي، جلال الدكر، زكريا البيك) بدأنا التمارين وعمليا فترة استعدادنا كانت 40 يوماً حتى الآن ولعبنا عدة مباريات ودية من خلال دورة تشرين ومباريات أخرى كانت نتائجها متفاوتة.

سبب الرحيل
بإمكاننا أن نقول إن تصريحاً صحفياً لعضو إدارة النادي حسام حمدون في إحدى الصحف الرياضية كانت سبب رحيل ثلاثة لاعبين مؤثرين للفريق وهم (يامن عبود، أنس الشوا، وطريف زبدي) ولم يعد بالإمكان إصلاح وصفاء القلوب رغم محاولتنا تقريب وجهات النظر ورأب الصدع الحاصل ولم نستطع تأمين البدلاء لهم لأسباب مختلفة لذلك اعتمدنا على لاعبين شباب من النادي ومن محافظة حماة حيث وضعنا خطة بدأنا العمل عليها وشاركنا في دورة تشرين الودية وقدمنا أداء معقولا لكن بسبب الدورة بدأ الإجهاد على اللاعبين يظهر جليا.

تأجيل الدوري
فوجئنا بتأجيل الدوري من بداية تشرين الثاني إلى أواخره فبدأنا بلعب مباريات ودية أظهرت ضعف خبرة بعض اللاعبين وعدم انسجامهم مع بقية الفريق.
فريق العام الماضي احتاج إلى سنين من العمل المتواصل لكي نصل به إلى ما وصل من مستويات جيدة لكن فجأة ذهب كل شيء أدراج الرياح وانهار الفريق.

أنا متفائل
رغم الغيابات والإصابات التي لحقت بالفريق وأقصد بالإصابات (تامر الرشيد، أحمد الشيخ، مالك القاضي) ورغم الضعف الهجومي في الفريق ورغم معاناتنا نقص التركيز في بداية الأشواط وعدم الانسجام نطمح لتحقيق نتائج جيدة وأن نقدم أداء معقولا كي نبقى بين كبار الأندية السورية ثقتي كبيرة بالاعتماد على الشباب وفريقي قيد البناء حالياً لن ألعب بعد أي مباراة ودية وعلينا التركيز خلال ما تبقى من فترة قبل انطلاق الدوري على تلافي السلبيات وانسجام الفريق بشكل أكبر لكي نثبت أننا فريق ناجح واللاعبون سيقدمون أفضل ما لديهم في المباريات الرسمية في الدوري جدول مبارياتنا مقبول بالنسبة لنا وإذا حققنا نتائج وانطلاقة قوية فسنستفيد من العامل المعنوي كي نحقق نتائج أفضل.

الغائب الحاضر
أطلب من إدارة النادي الالتفات والالتفاف بشكل أكبر نحو الفريق وخاصة عضو إدارة النادي الغائب الحاضر حسام حمدون كي يكون مع الفريق بشكل دائم فهو المشرف الفني للفريق ووجوده ضروري فالنادي لجميع أبنائه والكل مدعو لبنائه وعدم هدم ما بنيناه في سنين طوال, وأشكر المشرف العام على الفريق خلدون جحا لما يقدمه للفريق وكل من يساعدنا وأدعو الجميع أن يصبروا على الفريق وأدعو اللاعبين أن يقدموا أفضل ما لديهم في مباريات الدوري فالدوري طويل جداً وصعب ومعظم الأندية متقاربة المستوى وانتظرونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن